web site counter

الحركة ترد: "إسرائيل تعبث بصواعق التفجير"

مصادر عبرية: الاحتلال يحذّر حماس من التدخل بأحداث الضفة والقدس

القدس المحتلة - ترجمة صفا

قالت مصادر عبرية، يوم الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي وجّه "رسالة تحذير" لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من مغبة "التدخل في أحداث" بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، في وقت حذّرت الحركة الاحتلال من "العبث بصواعق التفجير".

وكان عشرات المستوطنين هاجموا، مساء أمس، منازل أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ورشقوهم بالحجارة ورشوهم بغاز الفلفل، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين، فضلًا عن أضرار مادية في ممتلكاتهم.

وذكرت صحيفة "مكور ريشون" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الاحتلال أرسل لحماس في غزة رسالة "شديدة اللهجة" عبر الوسيط المصري تحذر من محاولة التدخل في الأحداث الجارية في الضفة والقدس خلال الفترة الأخيرة، وأن "الثمن سيكون الذهاب نحو عملية عسكرية مماثلة لتلك التي نفذها في مايو".

وقالت الصحيفة إن الاحتلال بعث رسالته أمس السبت بعد تدهور الأوضاع في القدس، وجاء فيها أن "أي تصعيد من جانب حماس سينتهي بحارس الأسوار 2"، وهي التسمية الإسرائيلية لمعركة سيف القدس.

وقال مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة: "بعد فترة هدوء نسبي في غزة، تُحسن حماس صنعًا إذا لم تتدخل في تلك الأحداث، وتم إرسال رسائل بهذا الخصوص وعلى حماس أن تفهم أن ما تم بناؤه في نصف عام قد ينقلب بين عشية وضحاها".

وفجر اليوم (بعد الرسالة المفترضة)، أكدت حركة حماس أن هجوم المستوطنين، بقيادة بن غفير، على أهالي الشيخ جراح "عدوان سافر ولعب بالنار في القدس، التي تشتعل من أجلها كل فلسطين نصرة بكل ما تملك".

وحذّرت حماس في بيان وصل وكالة "صفا"، الاحتلال "من مغبة الاستمرار في هذا التغول، الذي هو بمثابة عبث في صواعق التفجير التي لن تنفجر إلا في وجهه".

ودعت حماس أبناء شعبنا وخاصة أهلنا في القدس إلى "النفير لنصرة وغوث أهلنا في حيّ الشيخ جرّاح ولتكن كل مدن وقرى الضفة والقدس ميدان مواجهة مع الاحتلال الغاشم ومستوطنيه الجبناء".

وفي 4 مايو/ أيار الماضي، وجه قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف تحذيرًا أخيرًا للاحتلال إذا لم يتوقف عن اقتحام المسجد الأقصى آنذاك في ظل حديث كان يدور عن تجهيز المستوطنين لاقتحامه بالآلاف، وأشار أيضًا إلى قضية الشيخ جراح، محذرًا كذلك من تهجيرهم.

إلا أن حسابات الاحتلال كانت ترى أن حماس غير مهتمة بالتصعيد، وهو ما ثبت عدم دقته بعد رشقة صاروخية أطلقتها القسام نحو القدس، مفشلة اقتحام المستوطنين للأقصى، ومن هناك بدأ العدوان الذي استمر 11 يومًا.

وتتخوف شرطة الاحتلال من عودة المواجهات في القدس شيئًا فشيئًا إلى أيام معركة "سيف القدس"، وتطورها نحو مواجهة شاملة لا تستطيع السيطرة عليها، في ظل شعورها بالعجز وفقدانها قوة الردع في مواجهة المقدسيين.

ويرى مراقبون فلسطينيون أن حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال هذه الأيام والأيام السابقة، تأتي خشيةً من اتساع رقعة المواجهة في المدينة المقدسة، وبهدف السيطرة على كل النشطاء والمؤثرين في الشارع المقدسي.

واستشهد قبل أيام، ثلاثة مقاومين من كتائب شهداء الأقصى بعد إطلاق قوة خاصة إسرائيلية النار على مركبتهم في نابلس.

ومؤخرًا تصاعدت عمليات المقاومة الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.

وبشكل يومي بات جنود الاحتلال والمستوطنين يتعرضون لإطلاق نار أو رشق بالزجاجات الحارقة والحجارة في أنحاء الضفة.

 

أ ك/ع ص

/ تعليق عبر الفيس بوك