تعرضت للنبش والاستيلاء

وكالة "صفا" تكشف عن مقبرة أثرية بمدينة غزة

غزة - خاص صفا
كشفت مصادر موثوقة لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، يوم الإثنين، عن العثور على مقبرة أثرية شمال غربي مدينة غزة.
وأوضحت المصادر، التي فضّلت إخفاء هويتها، أن المقبرة كُشف عنها خلال حفر الآليات المصرية لإنشاء مدينة سكنية في منطقة الكرامة.
وتعود المقبرة، وفق ترجيح خبراء تحدثت إليهم وكالة "صفا"، إلى العصر الروماني، أي قبل نحو ألفي سنة، وتحتوي على "فستقية".
و"الفستقية" عبارة عن قبر جماعي كبير يضم مجموعة من الجثامين، وكان هذا الأسلوب في الدفن شائعًا قديمًا.
ووثقت عدسة وكالة "صفا" المكان، وتبدو عليه علامات التنقيب والحفر، في وقت أُزيلت عدد من الأحجار الكبيرة الأثرية من أماكنها، ووضعت على جوانب الموقع الأثري.
وذكر شهود عيان لوكالة "صفا"، أن مواطنين نفذوا عمليات نبش بعد اكتشاف مجموعة من الأحجار الأثرية في المنطقة خلال أعمال الحفر، قبل نحو أسبوعين.
وأكد الشهود أن مواطنين استولوا على بعض الآثار من المكان، كقطع الفخار وغطاء أحد التوابيت، في وقت ما زال بعضهم يبحث عن الآثار في المنطقة.
وقال أحد خبراء الآثار إن مواطنين أزالوا أحجارًا أثرية كبيرة من أماكنها حتى اختفت بعض معالم المقبرة التاريخية.
ويُعد قطاع غزة منطقة غنية بالآثار على مدى العصور، ويضم عددًا من المواقع التاريخية المهمة.
وفي 24 يناير/ كانون ثاني، افتُتحت في غزة "الكنيسة البيزنطية" التي يعود تاريخها إلى أكثر من 1500 عام، بعد إعادة ترميمها.
وتُعد هذه الكنيسة من أهم الكنائس في بلاد الشام؛ نظرًا لاحتوائها على المعايير التأريخية الدولية في التقييم.
وقف العمل وإغلاق المنطقة

وبعد ساعات من كشف وكالة "صفا"، قالت وزارة السياحة والآثار بغزة إنّها أبلغت وزارة الأشغال العامة والإسكان بوقف العمل وإغلاق المنطقة المخصصة لمشروع إنشاء المدينة المصرية في بيت لاهيا شمالي غربي قطاع غزة.

وأوضحت الوزارة، في تصريح وصل "صفا"، أنّ طواقمها توجّهت إلى مكان المنطقة المخصصة للمشروع السكني في شمال بيت لاهيا، وأجرت فحوصات أولية بعد العثور على بقايا قبر من العهد الروماني، وتحفّظت على المقتنيات التي عُثر عليها في هذه القبر.

وأكّدت أنّه قد تمّ "تشكيل لجنة مختصة لدراسة المكتشفات الأثرية، والتعرف على ماهيتها وقيمتها التاريخية، والخروج بتوصيات مناسبة للتعامل مع الموقع المكتشف".

أ ج/ع و

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة