web site counter

رُغم الإبعاد ومنع السفر

الحلواني لـ"صفا": رسالة القدس والأقصى لن تتوقف وسأواصل كشف جرائم الاحتلال

القدس المحتلة - خاص صفا

لن يُوقف الإبعاد المتكرر عن المسجد الأقصى المبارك، والمنع من السفر، المرابطة المقدسية هنادي الحلواني من إيصال رسالتها للعالم، وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته التهويدية بحق مدينة القدس المحتلة والمسجد المبارك.

وتتعرض المرابطة الحلواني بشكل متواصل للاستهداف والملاحقة من قبل سلطات الاحتلال، كان آخرها الأربعاء الماضي، حينما اعتقلتها من باب الأسباط، وحولتها للتحقيق في مركز "القشلة" بالبلدة القديمة، وعقب التحقيق معها، سلمتها قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابلة للتجديد.

ولم يتوقف الاستهداف عند ذلك، بل وفي اليوم الثاني، استدعت مخابرات الاحتلال، المرابطة الحلواني للتحقيق مرة أخرى في مركز توقيف "المسكوبية" غربي القدس، وسلمتها قرارًا يقضي بمنعها من السفر لمدة شهر.

وعلى مدار 7 سنوات متواصلة، تعرضت الحلواني لعشرات الاعتقالات والاستدعاءات، والإبعاد عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، ناهيك عن اقتحام منزلها وتفتيشه بطريقة همجية وتخريب محتوياته عدة مرات.

استهداف متواصل

تقول الحلواني لوكالة "صفا": "واضح أن سلطات الاحتلال تستهدف كل الشخصيات المؤثرة في القدس والأقصى، وحتى على مواقع التواصل الاجتماعي، كونها تعتبر نوعًا من أنواع المقاومة لهذا المحتل، لذلك تعمل على محاربتنا واستهدافنا بشكل متواصل".

وتضيف أن "الاحتلال يعتبرني المرأة الأخطر في القدس، لذلك يتم استهدافي بالملاحقة والإبعاد والمنع من السفر باستمرار".

وتتابع "على مدار يومين متواصلين خلال الأسبوع الماضي، وفي تمام الساعة السابعة والنصف صباحًا، تم استدعائي للتحقيق وفي ذات التوقيف تم اعتقالي".

وتضمنت التحقيقات مع الحلواني يومي الأربعاء والخميس الماضيين، أنها "تشكل خطرًا على الاحتلال، وتحريض الفتيات والنساء في مصلى باب الرحمة على عناصر الشرطة، وعدم انصياعهن لأوامرهم".

وتصف الحلواني قرارات الإبعاد والمنع من السفر بأنها عنصرية وظالمة، قائلة:" نحن لم نعتد على هذه القرارات القاسية، ورغم أن الاحتلال يخشى وجودنا داخل القدس والأقصى، لكننا سنواصل كشف جرائمه وممارساته".

ألم وحرمان

وأكثر ما يُؤلم ويُقهر قلب الحلواني، أن شهر رمضان المبارك سيأتي هذا العام كما العام السابق، دون أن تتمكن من دخول المسجد الأقصى وأداء الصلاة فيه، بسبب إبعادها عنه بقرار ظالم قد يمتد لستة أشهر.

تقول: "رمضان آخر سيأتي هذا العام، ولن أذهب للأقصى، أشد أنواع الظلم أن تُحرم من حرية العبادة داخل الأقصى، ومن حرية التنقل والحركة في مدينتك، وأن يمنعك عدو محتل من الصلاة".

وتضيف "في المقابل، تُسهل قوات الاحتلال للمستوطنين المتطرفين اقتحاماتهم لباحات الأقصى وتنفيذ صلواتهم وطقوسهم التلمودية بكل حرية ودون أي قيود".

وتؤكد أن سلطات الاحتلال لديها مخططات تهويد وأسرلة تسعى لتنفيذها داخل الأقصى، لذلك تعمل على تفريغه من المصلين والمرابطين، وكل المؤثرين، تمهيدًا لبناء "الهيكل" المزعوم.

وتشير إلى أن" الاحتلال لا يريد أن يُنغص عليه أحد تنفيذ مخططاته التهويدية داخل المسجد، وأيضًا اقتحامات المستوطنين".

رباط رغم الإبعاد

وسبق للمعلمة الحلواني أن مُنعت من السفر لمدة ثلاث سنوات بقرارات متتالية، ثم تكررت لسنة إضافية و4 أشهر، والمنع الأخير كان لمدة 6 أشهر، لكن سرعان ما جدده الاحتلال لمدة شهر قابلة للتمديد لمدة 6 أشهر.

وفي حديثها لوكالة "صفا"، تشدد على أن رسالة القدس والأقصى لن تتوقف عند حدود القدس، ولن تتجاوزها إن لم نسافر للعالم بها، بل سنسافر عبر الإنترنت والسوشيال ميديا للعديد من دول العالم، دون الحاجة لجواز سفر أو إذن مسبق من الاحتلال.

وتوجه رسالة للاحتلال، قائلة: "مهما أعطاني من قرارات إبعاد ومنع من السفر، فإن رسالتي ستبقى ثابتة ومستمرة حول العالم، لن يستطيع إسكات صوتي مهما كان، ولن يمنعني من كشف انتهاكاته وجرائمه في القدس، وسأبقى مرابطة عند أبواب الأقصى".

وتضيف "على المحتل أن يُدرك أنه كلّما أمعن في غيّه زدنا ثباتًا وصمودًا، وكلّما تجاوز حدّه زدنا إصرارًا على استعادة ما هو لنا من يده".

أ ك/ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام