اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية فجر اليوم الجمعة، ثلاثة شبان من بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر بأن أجهزة أمن السلطة اعتقلت الشبان عبد الرؤوف الجاغوب، وبلال حمايل، ومعتصم دويكات، بعد اقتحام منازلهم في البلدة.
وقالت عائلة الشاب بلال جهاد حمايل إن عناصر جهاز الأمن الوقائي اقتحموا منزلهم عند الواحدة ليلًا، وسحلوه على الأرض، ورفضوا ارتداء ملابسه في البرد القارس، ولم يسمحوا له بارتداء الحذاء.
وذكرت أنهم اعتدوا على والده، ورشوا غاز الفلفل في وجه شقيقه، وضربوا شقيقه الآخر لرفضهم الاعتقال.
وتتهم فصائل المقاومة أجهزة أمن السلطة بمواصلة اعتقالاتها بحق المواطنين وكواردها في أنحاء الضفة الغربية على خلفية سياسية.
وفي وقت سابق، دعا نشطاء وحقوقيون، كل من تعرض للاعتقال والاستدعاء التعسفي بالضفة إلى تقديم شكاوى رسمية لدى الجهات الحقوقية المختصة.
وحثت المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" الناشطة سمر حمد، المواطنين ضحايا الاعتقال والاستدعاء السياسي إلى التوجه للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، حتى يكون هناك إحصاء رسمي لها.
وبحسب مؤسسات حقوقية، يشهد الواقع في الضفة الغربية حالة قمع غير مسبوقة للحريات تمارسها أجهزة أمن السلطة، وخاصة بعد معركة "سيف القدس" في مايو/ أيار الماضي.
وتطال الاعتقالات طلبة جامعيين وأسرى محررين ونشطاء من كافة الأطياف والتوجهات، لأسباب ذات دوافع سياسية بحتة.
ووثقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة بعام 2021 أكثر من (2578) انتهاكاً ارتكبتها السلطة، بما يرقى لوصفه "العام الأسود في قمع الحريات".