web site counter

تقرير إسرائيلي: "سيف القدس" تسببت بتراجع ثقة الإسرائيليين بالجيش

القدس المحتلة - ترجمة صفا

أظهر تقرير نشر الخميس الماضي، تراجعاً كبيراً في ثقة الجمهور الإسرائيلي بالجيش وخاصة خلال النصف عام الذي أعقب عدوان مايو/أيار على قطاع غزة التي أطلقت عليها المقاومة اسم معركة "سيف القدس"، بسبب نتائجها.

وجاء في التقرير الذي قدمه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" لرئيس الكيان "يتسحاك هرتسوغ" الخميس، بأن أداء الجيش العسكري والإعلامي في العدوان يعد أحد أسباب تراجع الثقة في مؤسسة الجيش برمتها.

وذكرت القناة "12" العبرية وفق ترجمة وكالة "صفا" أن مستوى الثقة بالجيش هو الأدنى منذ العام 2008، حيث أظهر التقرير حصول الجيش على ثقة 78% من الإسرائيليين في انخفاض كبير عن العام الذي سبقه حيث تم تقديم التقرير السابق في حزيران من العام الماضي وحصل الجيش على نتيجة مرتفعة من الثقة وصلت إلى 90% وذلك عشية انتهاء العدوان على قطاع غزة.

كما بالإمكان إضافة عوامل أخرى لفشل الجيش في كسب ثقة الجمهور العام الماضي ومن بينها الفشل في أداء المعركة الإعلامية خلال العدوان على القطاع حيث قام ضباط في الجيش بنشر صور مضللة لمدى الضرر الذي لحق ببنية حماس التحتية في العدوان.

وعزت مصادر عسكرية فشل الجيش في تنفيذ وإخراج مسرحية "مترو حماس" المزعومة خلال الحرب كواحدة من أهم أسباب تزعزع ثقة الجمهور بالجيش حيث تم عرض نتائج تلك الضربة كإنجاز تاريخي إلا أن نتائجها كانت متواضعة جداً وغير متناسبة مع دعاية الجيش الضخمة بهذا السياق.

وحول أسباب كل هذا التراجع في الثقة بالجيش عددت القناة عدة أسباب خارجية وخاصة تورط الجيش بأحداث عسكرية لغايات سياسية، بالإضافة إلى رواتب الجنود المتدنية وقضية تقاعد الجنود، كما جرى الحديث عن حادثة انتحار ضابط الاستخبارات السنة الماضية داخل سجنه كمساهمة في تراجع ثقة الجمهور بالجيش.

وعلى الصعيد الإعلامي ذكرت الصحيفة ان الجيش فعل كل خطأ ممكن في هذا المجال الأمر الذي تسبب بتراجع الثقة في مؤسسة الجيش برمتها، كما يضاف إلى ذلك تورط الجيش في تزوير معطيات التجند في صفوف المتدينين اليهود والتضليل في الأرقام لغايات إظهار وجود تجند كبير في هذه الصفوف بشكل يجافي الحقيقة.

وشددت القناة على أن أحد أسباب تراجع الثقة في الجيش هو استمرار الناطق بلسانه بالكذب والتضليل أمام الجمهور الإسرائيلي فعلى سبيل المثال نشر الناطق صورة لقاعدة "حتسور" الجوية العام الماضي بعد تعرض القاعدة للغرق بمياه الأمطار مظهراً عودة القاعدة للعمل بعد يومين من الحادثة ونشر صور طائرات لم تتضرر أصلاً من الفيضان وتجاهل تلك التي تدمرت بشكل شبه كلي من الفيضانات الأمر الذي جعله مدعاة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ط ع/ع ص

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام