ويُجرف أرضًا

الاحتلال يهدم منزلا ومركزًا طبيًا وبركسات في القدس

القدس المحتلة - خاص صفا
هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، مركزًا طبيًا وشقة سكنية وبركسات في عدة مناطق بالقدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
 
وقال صاحب المنزل صهيب الرجبي لوكالة "صفا" إنه تفاجأ بقوات الاحتلال تحاصر المنزل في بلدة بيت حنينا شمال القدس، تمهيدًا لهدمه، ودون سابق إنذار.
 
وأوضح أنه تمكن من استصدار أمر من محكمة البلدية يقضي بتوقيف الهدم، إلا أن المسؤول لم يكترث وواصل هدم المنزل.
 
وأشار إلى أن القوات سمحت له بإخراج الملابس وبعض الأثاث، وهدمت المنزل على كافة محتوياته، لافتًا إلى أنه ما زال يتابع اجراءات ترخيص المنزل، بعد أن نفذ مشروع تنظيم للمنطقة .
 
وبين أن جرافات الاحتلال هدمت الطابق الثاني الذي يعيش فيه منذ 7 سنوات، ودمرت الطابق الأول المبني منذ 23 عامًا، رغم أنه ليس له علاقة بعملية الهدم، وأصبح لا يصلح للسكن.
 
ولفت الرجبي إلى أن عائلته تقطن في الطابق الأول منذ 23 عامًا، ويعيش فيه والده ووالدته و3 من أشقاءه.
 
 
وبين أن مساحة الطابق الثاني تبلغ 80 مترًا مربعًا، وهو مكون من "غرفة وصالة ومطبخ ودورة مياه"، ويعيش فيه مع زوجته وأطفاله الثلاثة أكبرهم عمره 4 سنوات، وأصغرهم 6 أشهر.
 
وقبيل الهدم، أغلقت قوات الاحتلال المنطقة، ومنعت الوصول إليها، كما منعت أحد المصورين الصحفيين من توثيق عملية الهدم في بيت حنينا.
 
هدم عيادة طبية
 
وفي سياق متصل، هدمت جرافات بلدية الاحتلال، فجر الثلاثاء، عيادة طبية للتطعيم ضد فيروس "كورونا" تابعة لمركز "محمد الشيخ الطبي" في حي القنبر بجبل المكبر جنوب شرقي القدس.
 
وقال المدير التنفيذي للمركز غسان جلاجل لوكالة "صفا" إنه حاول إيقاف عملية الهدم، إلا أن جنود الاحتلال قاموا بدفعه وإخراجه من المكان.
 
وأضاف أن بلدية الاحتلال سلمت المركز إنذار هدم قبل 4 أشهر وتمكن من إيقافه، وحصل على أمر يقضي بتمديد قرار الهدم من محكمة البلدية قبل أسبوع.
 
وأشار إلى أن قاضي المحكمة طلب استفسارًا من البلدية حتى التاسع من الشهر الجاري، للحصول على ردها حول سبب هدم العيادة الطبية التي تخدم سكان الحي.
 
ولفت إلى أنه تفاجأ والموظفين بهدم العيادة، دون سابق إنذار وعدم السماح لهم بإخراج كافة محتوياتها.
 
وذكر جلاجل أن مساحة العيادة تبلغ 85 مترًا مربعًا، وهي عبارة عن بناء مضاف للمركز مبينة من الحديد المقوى "بلانيت"، وتضم غرفة طوارئ للتطعيم ضد فيروس "كورونا"، ويوجد فيها كافة التجهيزات الطبية للتطعيم حسب نظام وزارة الصحة.
 
ونوه إلى أنه استفاد من التطعيم في العيادة الطبية نحو 1200 مقدسي، وبلغت تكلفة إعدادها نحو 250 ألف شيكل.
 
بدورها، أفادت مصادر محلية لوكالة "صفا" بأن طواقم بلدية الاحتلال برفقة عدة آليات وبحماية من الشرطة والقوات الخاصة اقتحمت جبل المكبر وحاصرت منطقة الهدم، ومن ثم شرعت بهدم المركز الطبي.
 
وأوضحت أن المركز يخدم آلاف السكان في البلدة، لافتة إلى أنه رُغم تقديم استئناف لمحكمة الاحتلال ضد قرار الهدم، إلا أن القائمين على المركز تفاجأوا بالهدم.
 
بركسات وأرض
 
كما هدمت جرافات الاحتلال صباح اليوم، بركسًا للأخشاب، وجرفت أرضًا في بلدة الزعيم شرق القدس.
 
وأوضح مسؤول قطاع الصحة والمياه في بلدية الزعيم أحمد القيسي لوكالة "صفا" أن سلطات الاحتلال برفقة آلياتها اقتحمت البلدة، وحاصرت المنطقة، وشرعت بهدم بركس عند مدخل البلدة يعود لعائلة أبو ارميلة، بعد تفريغه من محتوياته.
 
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال سلمت صاحب البركس إنذارًا بالهدم قبل عدة أيام، مبينًا أن عملية الهدم تمت بحجة منع البناء في المنطقة (C).
 
وفي بلدة عناتا شمال شرقي القدس، هدمت جرافات الاحتلال بركسين للأغنام يعودان للشقيقين صالح وماجد فهيدات في حي فهيدات، دون سابق إنذار.
 
وقال صالح فهيدات لوكالة "صفا" إنه تفاجأ بقوات الاحتلال تحاصر البركسات وتشرع بهدمها ومصادرتها، مبينًا أن مساحة البركسين تبلغ نحو 130 مترًا مربعًا، ويأوي فيهما 50 رأس أغنام من نحو 10 سنوات.
 
 
وفي السياق، هدم موظفو بلدية الاحتلال اليوم، غرفة زراعية للمقدسي سعد مصطفى في الأراضي الشرقية لقرية العيسوية شمال شرقي المدينة.
 
وبحسب إحصائية لمركز معلومات وادي حلوة، فإن بلدية الاحتلال نفذت 187 عملية هدم في مدينة القدس خلال العام 2021، من بينها 115 منشأة هدمت قسريًا بأيدي أصحابها، وذلك بحجة البناء دون ترخيص.
 
وأجبرت بلدية الاحتلال المقدسيين على تنفيذ قرارات الهدم بأنفسهم، "الهدم الذاتي"، بعد التهديد بفرض غرامات باهظة، إضافة إلى إجبارهم على دفع أجرة الهدم لطواقم واليات البلدية وقوات الاحتلال المرافقة لها.
ط ع/ر ش/م ق

/ تعليق عبر الفيس بوك