أشاد قادة الحكومة الاسرائيلية صباح الجمعة بعملية الخليل، التي راح ضحيتها الشابان نشأت الكرمي ومأمون النتشة من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، فيما توعدت كتائب القسام برد قوي على العملية.
وبارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اغتيال القياديان، مشيراً إلى أن اغتيالهما جاء ردا على قتل أربعة مستوطنين بالضفة الغربية أواخر شهر أغسطس الماضي.
ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: إن "إسرائيل ستواصل ملاحقة جميع الإرهابيين، في كل زمان ومكان"، على حد تعبيره.
من ناحيته، أعرب وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك عن فخره بقوات جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقادتهما، خاصة في أعقاب قتل المقاومين، الذي شاركا وخططا لقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين قرب مدينة نابس قبل نحو شهر، وفق قوله.
وأوضح "عملية الخليل جاءت ردا سريعًا على مقتل أربعة مستوطنين بالقرب من كريات أربع، وسوف سيتمر جيش الاحتلال وجهاز المخابرات بالعمل دون كلل ولا ملل من أجل اجتثاث خلايا الإرهاب"، وفق وصفه.
وأضاف "نسعى إلى الحفاظ على أمن المستوطنين في الضفة الغربية واستتبابه".
بدوره، قال عضو الكنيست ميخائيل بن آري: إن "عملية الجيش الإسرائيلي في الخليل عملية مباركة"، مشيرا إلى أن على المستوى الأمني الإسرائيلي إصدار أوامره بقتل كل من يخطط أو يفكر بقتل الإسرائيليين، وليس من نفذ واغتال فحسب".
وأضاف بن آري "العقيدة اليهودية واضحة، من جاء ليقتلك، اسبقه واقتله".
من ناحيته، قال رئيس مجلس محل "هار حبرون" تسفيكا بار حاي: إن "هذه العملية، تثبت مرة أخرى بما لا يد مجالا للشك أن حرية عمل جيش الاحتلال في جميع أنحاء الضفة الغربية توفر غطاءً آمنًا للشعب الإسرائيلي".
وقال مسئول رفيع المستوى في منظمة "المغور" لمتضرري الإرهاب: إن "قتل المقاومين صباح اليوم سيمنع أي اعتداء مستقبلي على الإسرائيليين"، مشيرا إلى أن الشهداء هم أسرى محررين من سجون الاحتلال.
القسام تتوعد
من جانبها، توعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بالرد القوي على جريمة الخليل التي نفذتها قوات الاحتلال فجر الجمعة واستشهد خلالها اثنين من قادتها.
وحملت الكتائب في بيان لها قوات الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المسئولية المشتركة عن هذه الجريمة، مشيرة إلى أن كل من الشهيدين القساميين الكرمي والنتشة كانا مطاردان للاحتلال وللأجهزة الأمنية معا.
وأوضحت أن "جريمة الخليل كانت متوقعة لاستباحة الاحتلال لمدن وقرى الضفة الغربية بشكل كامل في ظل محاولة تشديد الخناق على المقاومة وشن حرب شرسة على مجاهديها والتنسيق الأمني المتواصل بين الاحتلال وأجهزة سلطة فتح الأمنية" حسب وصفها.