فاز المرشح اليساري غابرييل بوريك الأحد بالانتخابات الرئاسية في تشيلي، ليصبح الرئيس الجديد لدولة تشيلي بعدما حقق فوزًا عريضاً على منافسه من اليمين القومي المتطرف بفارق أكثر من عشر نقاط.
وبفوز بوريك يتعزز اليسار في أمريكا اللاتينية بعد مرحلة من حكم اليمين، ويتميز الرئيس الجديد بتعاطف استثنائي مع القضايا العربية ومنها القضية الفلسطينية، حيث وصف مؤخرًا "إسرائيل" بـ"دولة الإبادة".
وحقق الائتلاف اليساري الذي ينتمي إليه الحزب الشيوعي انتصاراً ساحقًا في المواجهة الانتخابية غير المسبوقة منذ العودة إلى الديمقراطية في عام 1990 بين مرشحين لديهما مشاريع اجتماعية متعارضة تماماً.
وتعد عودة اليسار دفعة قوية لبعض القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فقد كانت "إسرائيل" تراهن على اليمين لنقل سفارات هذه الدول إلى القدس.
وعلاقة بهذا الموضوع والرئيس الجديد في تشيلي، يعد بوريك من أشد أنصار القضية الفلسطينية.
وقال يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في مقابلة تلفزيونية: "نعم إسرائيل دولة إبادة ودولة إجرامية يجب أن ندافع عن حقوق الإنسان مهما كانت قوة الدول".
وأيّد بوريك بقوة استيراد البضائع من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحتضن تشيلي أكبر جالية فلسطينية في العالم.
ويعد تشيليون من أصل فلسطيني من نشطاء "الجبهة الموسعة"، وبهذا سيتولى سياسيون من أصل فلسطيني حقائب وزارية دونك شك.
ويشكل فوز السياسي الشاب البالغ من العمر 35 عاما برئاسة البلاد منعطفاً كبيرًا في تاريخ تشيلي وأيضا أمريكا اللاتينية لأنه لم يعش مرحلة الدكتاتورية التي فرضها الجنرال أوغوستو بينوتشي، أي ينتمي إلى جيل يعطي أهمية للاعتبارات السياسية التي تحكمت في القوى الديمقراطية سواء اليسارية أو الليبرالية في أمريكا اللاتينية.