وجد باحثون غربيون، من خلال متابعة مرضى «متلازمة النفق الرسغي» على مدى عام، أن من تلقى منهم العلاج الطبيعي تحسنت حالتهم ممن خضعوا للعلاج الجراحي.
تحدث متلازمة النفق الرسغي بسبب الحركة المتكررة وتسبب الألم والخدر والضعف بمنطقة الرسغ واليد، وتشكل نصف حالات إصابات العمل ويصبح التدخل الجراحي هو الحل لعلاج الحالات الشديدة ولكن ثلث المرضى لا يتمكنون بعد الجراحة من العودة إلى العمل خلال فترة وجيزة.
العلاج الطبيعي لخدر اليد يتفوق على الجراحي
أظهرت الدراسة الحديثة والتي نشرت نتائجها بمجلة «جراحة العظام والعلاج الطبيعي»، أن العلاج البدني الطبيعي - خصوصاً مع دمجه مع المعالجة اليدوية للرقبة والعصب الأوسط بالإضافة للتمارين الرياضية- يتفوق على التدخل الجراحي في علاج المتلازمة ويقول أحد الباحثين من جامعة ري خوان كارلوس بإسبانيا أن العلاج التقليدي أو العلاج الشعبي يمكن أن يصبح خياراً تدخلياً أولياً سابقاً للجراحة أو بديلاً لها وذلك بعد أن أجروا الدراسة على 100 امرأة مصابة بمتلازمة النفق الرسغي، تم علاج 50 منهن بالعلاج البدني الطبيعي بواسطة المعالجة اليدوية التي تركز على الرقبة والعصب الأوسط لمدة 30 دقيقة مرة بالأسبوع مع ممارسة تمارين الاستطالة بالمنزل بينما عولجت البقية بالتدخل الجراحي.
بعد مرور شهر واحد تحسنت حركة اليد لدى من تلقوا العلاج البدني الطبيعي وظهر التحسن في حركة اليد عند مزاولة مهام الحياة اليومية أو الأنشطة الأخرى وكذلك في تحسن قوة التقاء الإبهام مع السبابة أو ما يعرف ب«قوة القرصة» أما من خضعوا للجراحة فلم يتفوق مستوى التحسن لديهم على من مستوى التحسن لدى من خضعوا للعلاج البديل؛ ولكن يشير الباحثون إلى أن الدراسة أجريت على نساء من مستشفى واحد فقط أي أنها ليست دراسة شاملة لذلك يحتاج الأمر إلى إجراء المزيد من الدراسات لتعميم النتائج كما أنه لم تتضح بعد الجرعة الكافية للبروتوكول العلاجي للمعالجة باليد.