أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الأحد، انطلاقِ فعالياتِ الذكرى الرابعةِ والثلاثينَ لانطلاقتها تحت عنوانِ (حماس.. درعُ القدسِ وطريقُ التحريرِ)، وإلغاء المهرجان المركزي.
وقالت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا": "إننا وفي يومِ الوفاءِ لشعبِنا وللشهداءِ وللجرحى وللأسرى، ونظرًا للظروفِ الصعبةِ التي تمرُ بها فلسطينُ بشكلٍ عامٍ، وقطاعُ غزةَ المحاصرُ بشكلٍ خاصٍ، نعلنُ عنْ إلغاءِ المهرجانِ الجماهيريِ المركزيِ لهذهِ الانطلاقةِ، وستخصصُ الحركةُ موازناتِه للأعمالِ والمشاريعِ التطوعيةِ، وخدمةِ أبناءِ شعبِنا، وتعزيزِ صمودِهم".
وأضافت، أن هذه الذكرى رسّختْ كلَّ معاني الجهادِ والنضالِ والمقاومةِ على مدى أكثرِ من ثلاثةِ عقودٍ من الزمنِ في وجهِ الاستهدافِ الإسرائيلي المتواصلِ لأرضِنا وشعبِنا ومقدساتِنا.
وأوضحت أنها واجهت بثباتِها وتضحياتِ وصمودِ قياداتِها ورجالِها وشبابِها ونسائِها وجهازِها العسكريِّ كتائبِ الشهيدِ عزِ الدينِ القسامِ، ومعَها شعبُنا الفلسطينيُ أعتى وأشرسَ هجمةٍ إسرائيلية، استهدفَت الإنسانَ والأرضَ والهويةَ والتاريخَ والمقدساتِ.
وأضافت "نجددُ العهدَ معَ الشهداءِ والجرحى والأسرى، وأرضِنا وقدسِنا، وشعبِنا في كلِ مكانٍ، في الداخلِ والشتاتِ، وفي غزةَ والضفةِ والقدسِ والداخلِ الفلسطينيِ المحتلِ في وجهِ الاحتلالِ وكلِ مشاريعهِ ومخططاتهِ، ومعَ أهلِنا الصامدينَ في المنافي والشتاتِ، أننا مستمرون في برنامج المقاومة".
وتابعت "نجدد العهد أيضًا معَ كلِّ أبناءِ أمتِنا العربيةِ والإسلاميةِ، ومعَ كلِ أحرارِ العالمِ ومحبي القضيةِ الفلسطينيةِ والمدافعينَ عنها وعن مقاومتِنا، أننا مستمرونَ في هذا الطريقِ والنهجِ وبرنامجِ المقاومةِ، وبأشكالِها وأدواتِها كافةً، وفي مقدمتِها المقاومةُ المسلحةُ، حتى تحريرِ أرضِنا ومقدساتِنا، وانتزاعِ حقوقِ شعبِنا كاملةً مهما بلغَ الثمنُ وعظُمتْ التضحياتُ".
وأكدت أنها لن تتراجع عن ثوابتها ولا مبادئها ولنْ تتنازلَ عنْ أيِّ حقٍ منْ حقوقِ شعبِنا، ولا عنْ ذرةِ ترابٍ منْ أرضِنا، ففلسطينُ كلُ فلسطينَ لنا منْ شرقِها إلى غربِها، ومنْ بحرِها إلى نهرِها.
وشددت على أن أيَّ اتفاقاتٍ تنتقصُ من حقوقِ شعبِنا لنْ تغيرَ من الحقيقةِ شيئًا، وكلُ مشاريعِ التسويةِ والتطبيعِ ومحاولاتِ كيِّ الوعيِ وشيطنةِ المقاومةِ، ودمجِ الاحتلالِ إلى زوالٍ.
وقالت إن" إيمانَنا بحتميةِ الانتصارِ راسخٌ في عقيدتِنا، مغروسٌ في وجدانِنا، ثابتٌ في إرادتِنا، وإنَّ معركةَ إعدادِنا وتجهيزِنا للانتصارِ الكبيرِ متواصلةٌ ولا تتوقفُ، وما تحريرُ فلسطينَ ودحرُ الاحتلالِ سوى مسألةِ وقتٍ، وهوَ قادمٌ لا محالة".
وهنأت حركة حماس، الشعب الفلسطيني والأمة وأحرار العالم بهذهِ الذكرى العظيمةِ التي شكّلتْ "الأملَ لنا جميعًا في زمنِ التطبيعِ والتراجعِ والذلِّ والمهانةِ والخذلانِ".
واعتبرت أن انطلاقتها شكّلتْ رافعةً لمشروعِ الجهادِ والمقاومةِ، وضربَتْ أروعَ الأمثلةِ في التضحيةِ والفداءِ والصمودِ والعطاءِ.
وأشارت إلى أن فعاليات الانطلاقة المختلفةُ والممتدةُ ستنطلقُ في هذهِ اللحظاتِ، في كافة المناطقِ، وتشمل الأعمالُ التطوعيةُ، وزياراتُ أسرِ الشهداءِ والجرحى والأسرى، والمناوراتُ العسكريةُ لكتائبِ الشهيدِ عزِّ الدينِ القسام، والأنشطةُ والفعالياتُ الميدانيةُ والإعلاميةُ.
وأطلقَت حماس اسمَ (درعُ القدسِ - وطريقُ التحرير) على انطلاقةِ هذا العامِ، والتي تأتي تتويجًا لانتصاراتِ شعبِنا ومقاومتهِ المظفرةِ، وفي مقدمتِها كتائبُ القسام التي "بددَتْ وهمَ الجيشِ الإسرائيلي وقياداتِهِ الجبانةِ، وكشفَت زيفَ كيانِهِ المزعومِ، وهزمَتْ منظومتَه الأمنيةَ والعسكريةَ والسياسيةَ، وما سيفُ القدسِ عنا ببعيدٍ".
وأكدت أن هذه الانطلاقةُ تأتي كي نؤكدَ مجددًا تمسكّنَا بثوابِت شعبِنا، حريصينَ على تجسيدِ كلِّ معاني الوحدةِ والأخوةِ، والشراكةِ واستعادةِ البعدِ الاستراتيجيِ لمحيطِنا العربيِ والإسلاميِ لقضيتِنا الفلسطينيةِ ومشروعِ المقاومةِ.
وأكدت أنها "على العهد باقية، وأنها للنصرِ والتحريرِ وتحقيقِ وعدِ الآخرةِ أقربُ بإذنِ اللهِ عز وجل".
وأهدت هذهِ الانطلاقةَ المباركةَ لشعبِنا الفلسطينيِ في المنافي والشتاتِ، ولأمتِنا العربيةِ والإسلاميةِ، ولأحرارِ العالمِ.