أكدت وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة يوم الأربعاء، صرف المنحة القطرية لأصحاب المنازل المهدمة كليًا والتي لا تصلح للسكن خلال الأيام القليلة القادمة، لافتًا إلى وجود تطورات بمشاريع مصر فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة.

وكشف مسؤول ملف الأضرار في الوزارة محمد عبود في تصريح خاص لوكالة "صفا" عن أنه وخلال الأسابيع القليلة المقبلة سيتم الانتهاء من صرف كافة المخصصات للمتضررين بشكل جزئي والبالغ عددهم 10 آلاف متضرر.

وقال إن: "المنحة القطرية ستستهدف متضرري الهدم الكلي وأصحاب المساكن غير الصالحة للسكن، ونتوقع خلال لقاءات السفير القطري محمد العمادي مع الوزارة صرف أول دفعة تتبعها دفعات أخرى".

وأشار عبود إلى أن "المتضررين جزئيًا وعددهم 10 آلاف والذين يتلقون ما قيمته 500 دولار إلى ألف دولار فسيتم الانتهاء من دفع كل أموالهم بشكل كامل خلال أسابيع قليلة".

ولفت إلى أنه تم البدء على أرض الواقع بتنفيذ المشاريع المصرية بينها إقامة كورنيش في منطقة السودانية.

وأوضح عبود أن هناك وعود بإنشاء المدينة السكنية في ذات المنطقة -السودانية- قرب المدرسة الأمريكية، وهي تستهدف أصحاب الدخل المحدود، مبينًا أن "الوفد القطري موجود وتم وضع المخططات الخاصة بالمدينة".

وتوقع أن تتضح الأمور على أرض الواقع فيما يتعلق بالمدينة السكنية خلال أسابيع.

وفي السياق، لفت عبود إلى وجود مشروع ممول عن طريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمبلغ 25 مليون دولار للاجئين المتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة بمايو المنصرم والذين يشكلون ثلثي المتضررين بغزة بواقع 1500 متضرر.

واستدرك: "لكن حتى الآن لم يتم إرسال أمواله، ونأمل اعتماده في الوقت القريب".

ووصل رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي للقطاع قبل أيام لمتابعة عملية إعادة إعماره.

وشنت "إسرائيل" عدوانًا على غزة في 10 مايو/ أيار الماضي، استمر 11 يوما، استشهد خلاله 260 فلسطينيا وأصيب الآلاف.

وأسفر العدوان عن تدمير 1500 وحدة سكنية بشكل كلي و880 وحدة أخرى مدمرة جزئيا بليغ الضرر، إضافة لـ56 ألف وحدة سكنية ما بين متوسط وطفيف الضرر، بحسب أرقام وزارة الأشغال.

وعقب العدوان تعهدت قطر بمنحة مالية قدرها 500 مليون دولار لصالح عملية الإعمار، وهو نفس المبلغ الذي وعدت مصر بتقديمه للقطاع.