مركز: "وفاء الأحرار" أحدثت نقلة نوعية بالصراع وتنفيذ أخرى مسألة وقت

غزة - صفا
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن صفقة "وفاء الأحرار" أحدثت نقلة نوعية في تاريخ الصراع مع الاحتلال، كسرت عنجهيته وأجبرته على إطلاق سراح مئات الأسرى المحكومين بالمؤبدات، قائلًا "إن تنفيذ صفقة وفاء الأحرار الثانية مسألة وقت".
وقال مدير المركز رياض الأشقر في بيان صحفي وصل وكالة "صفا" الأحد لمناسبة الذكرى العاشرة لتنفيذ صفقة "وفاء الأحرار" إن تاريخ 18/10/2011 سيبقى محفوراً في ذاكرة الشعب الفلسطيني، فرحاً بانتصار المقاومة وتمكنها من تحرير(1027) أسير وأسيرة من السجون عدد كبير منهم كان يقضى أحكامًا بالسجن المؤبد، بعد أن عجز الاحتلال وفشل بكل إمكانياته العسكرية والأمنية والسياسية في العثور على جنديه المأسور في غزة "جلعاد شاليط " لمدة 5 سنوات متواصلة.
واعتبر أن تنفيذ صفقة وفاء أحرار ثانية مسالة وقت فقط، وأن الاحتلال ليس أمامه خيار إلا الاستجابة لشروط المقاومة ليتمكن من استعادة جنوده وضباطه المأسورين في قطاع غزة منذ عدوان 2014.
وشدد على أن كل محاولاته لتقليل الثمن او ربط الصفقة بالإعمار وفك الحصار باءت بالفشل، وكما رضخ في الصفقة الأولى وتراجع عن مواقفه المتشددة في بداية الأمر سيرضخ مرة أخرى.
وتطرق الأشقر إلى تفاصيل الصفقة حيث تمت على مرحلتين شملت المرحلة الأولى (450) أسيرًا بالإضافة إلى 27 أسيرة، جميعهم من أصحاب المحكوميات العالية والقدامى الذين أمضوا عشرات السنين داخل السجون، وفصائل المقاومة هي التي حددت أسماءهم.
وذكر أن الدفعة الثانية شملت (550) أسيرًا، اختار الاحتلال أسماءهم ضمن معايير معينة متفق عليها مسبقًا بضمانات مصرية، وضم هذا العدد أسرى من كافة التنظيمات، ومن كل أنحاء الأراضي الفلسطينية.
ونوه إلى أن الاحتلال تراجع عن وعوده أمام الوسطاء بتوفير الأمن لمحرري الصفقة حيث أعاد اعتقال العشرات منهم في الضفة الغربية والقدس.
ولا يزال يعتقل 48 اسيراً محرراً من الذين أطلق سراحهم ضمن الصفقة وأعاد لهم الأحكام السابقة وغالبيتها بالسجن المؤبد او لعشرات السنين، وفي مقدمتهم عميد الأسرى نائل البرغوثي مما شكل خرقاً واضحاً وخطيرا للاتفاق الذي تم برعاية وضمانات مصرية.
ولفت إلى أن المقاومة لن تترك أسراها داخل السجون، وأنها تسعى بكل الأدوات والوسائل لتحريرهم وهي متمسكة بشروطها ولن تتراجع عنها، بضرورة إطلاق سراح من تبقى من الأسرى المحكومين بالمؤبد وعددهم (544) أسيراً، إضافة الى الاسرى القدامى، وأصحاب المحكوميات العالية وقبلهم من أعيد اعتقالهم في وفاء الأحرار الأولى.
واعتبر أن سياسة خطف الجنود ومبادلتهم بالأسرى هو المنهج الأفضل للتعامل مع الاحتلال، والأقدر على تحرير الأسرى من السجون وقد ثبت ذلك بالدليل العملي من خلال صفقات التبادل التي جرت في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية.
ودعا فصائل المقاومة الفلسطينية إلى مضاعفة جهودها والاستمرار في محاولاتها لخطف الجنود لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، لتكون رسالة واضحة الى الاحتلال بأن استمرار اعتقال آلاف الفلسطينيين في ظروف قاسية، سيدفع بالمقاومة إلى خطف جنودهم لإطلاق سراح أسراهم.
ر ب

/ تعليق عبر الفيس بوك