تفاجأ العالم مساء أمس الاثنين بتوقف مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لشركة "فيسبوك" لنحو سبع ساعات، وهي منصات تُعد ركيزة أساسية في حياة الكثيرين.
وعادت مواقع "فيسبوك" و"واتساب" و"إنستغرام" للعمل تدريجيًا بعد ساعات من مواجهة الملايين من مستخدمي منصات التواصل والتجارة الإلكترونية في العالم أعطالًا، منعتهم من مواصلة أعمالهم.
وقال مختص التسويق الرقمي عبر الإنترنت خالد صافي، لوكالة "صفا"، "إن التكهنات كان في البداية تدور حول اختراق لأنظمة الشركة، إلا أنها نفت ذلك، وخصصت فريقًا للعمل على إصلاح الخلل".
وأوضح صافي أن "موظفي شركة فيسبوك لم يستطيعوا الدخول لنحو 7 ساعات كاملة إلى الشبكة، حتى أن نطاق الموقع تم حجبه عن شبكة الإنترنت".
وبشأن أسباب العطل، قال مختص التسويق الرقمي "إن شركة فيسبوك أعلنت أن السبب الرئيس كان تعديلًا خاطئًا في الإعدادات، وتغيرًا في الراوتر الرئيس؛ ما أدى لحدوث مشاكل أدت لانقطاع خدماتها".
وأوضح أن بعض المواقع غير التابعة لفيسبوك توقفت نتيجة زيادة الضغط عليها من المستخدمين، كموقع تويتر، إذ "هاجر جموع المستخدمين بشكل جماعي إليه، مما أدى لضغط كبير".
وأشار صافي إلى أن شركة فيسبوك خسرت 5.6% من أسهمها في السوق، فيما خسر مؤسسها مارك زوكربيرغ نحو 7 مليار دولار خلال فترة العطل.
وبيّن أن "الكثير من الأعمال عبر الإنترنت توقفت، وكذلك تواصل الأشخاص فيما بينهم".
واستدرك "لكن في المقابل استفادت تطبيقات أخرى من هذا العطل، مثل تيليجرام وتويتر وسناب شات وغيرهم".
وقدم صافي عدة نصائح لمستخدمي منصات التواصل الاجتماعي عقب العطل الذي أدى لتوقفها، مؤكدًا ضرورة تحديث المستخدم للتطبيقات التي توقفت وخاصة واتساب، "وهذا التحديث جاء بشكل مؤكد لحل مشكلة قائمة فيه".
وأضاف "يجب على المستخدم تغيير كلمة المرور للتطبيقات التي توقفت، إضافة لإيقاف عمليات الدخول النشط وعمل المصادقة الثنائية وإزالة الجلسات غير المعروفة، لحماية الحساب".
وأشار إلى أن "مواقع التواصل تغلغلت في الحياة العامة، وعلى المستخدم محاولة السيطرة عليها واستخدامها للضرورة والأمور المهمة والتواصل الضروري فقط".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت إنها تدرس إمكان وجود تهديد أمني على خلفية ما حدث لوسائل التواصل الاجتماعي.