رام الله - صفا
قررت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل موحد ومتناغم تعليق خطوة الإضراب الجماعي عن الطعام بعد الاستجابة لمطالبها.
وأوضح نادي الأسير أن من أبرز المطالب إلغاء "العقوبات الجماعية" المضاعفة التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى بعد العملية التي نفذها الأسرى أبطال "نفق الحرية" ووقف استهداف أسرى الجهاد الإسلامي وبنيته التنظيمية.
والليلة الماضية، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس القيادي زاهر جبارين أن المقاومة جاهزة للذود عن الأسرى، وأن تكون سنداً لهم ودرعاً واقياً يحفظ كرامتهم.
وقال جبارين في لقاء مع قناة "فلسطين اليوم" الفضائية إن فصائل المقاومة مستعدة لخوض المعركة مع الأسرى والدفاع عنهم كما دافعت عن المقدسات في معركة سيف القدس.
وأوضح جبارين أن قيادة حماس بكل مكوناتها تجري اتصالات مكثفة وتتابع الوضع في السجون، وأن التواصل مستمر بين قيادة المقاومة والفصائل لتشكيل غرفة عمليات مشتركة لمتابعة قضية الأسرى.
كما كشف عن وجود اتصالات مع جهات دولية وعدة أطراف جرى إبلاغها بأن قضية الأسرى لا لعب فيها ولا مناورة ولن يسمح للمحتل بالتغول عليهم وإهانة كرامتهم، لأنهم رمز عزتنا ودرة شباب الشعب الفلسطيني.
وأكد جبارين أنه لن يسمح للاحتلال بالتفريق بين الحركة الأسيرة، ويجب إعادة الأمور في السجون الى ما قبل الخامس من سبتمبر الجاري ولن يقبل بأقل من ذلك.
وأشار الى أن الشعب الفلسطيني لن يخذل أسراه وقادر على إشعال انتفاضة ضد المحتل.
ووجه جبارين كل التحية لوالدة الأسير محمود عارضة الذي كان رفيقه في السجن، مشدداً على أن القسام على قدر كلمته وتعهده بتحرير الأسرى.
ورداً على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال حول الأسرى منفذي العمليات قال جبارين:" كنت محكوما بالسجن المؤبد وها أنا حر وكذلك سنخرج الأسرى رغم أنف "بينت" وكل الصهاينة الذين سيدفعون الثمن رغماً عنهم".
وجدد التأكيد على أنه ستكون صفقة تبادل مشرفة ليست أقل من صفقة وفاء الأحرار ترفع رؤوس الفلسطينيين.
وأضاف جبارين:" أقول بشكل واضح أن من يقود المفاوضات أوفياء وأصدقاء للأسرى وخاصة القدماء الذين أمضوا أكثر من 20 عاماً بالسجون وهم على وعي كامل بما يجري في السجون وستكون هناك صفقة".
م ت/ط ع