طوباس - صفا
أكّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فازع صوافطة السبت أنّ اعتقال قوات الاحتلال لأربعة من الأسرى الستة الذين انتزعوا حرّيتهم من سجن "جلبوع" فجر الاثنين الماضي "لا يلغي حجم الزلزال الأمني" الذي هز المنظومة الإسرائيلية بكل مكوناتها.
وأوضح صوافطة، في تصريح صحفي، أنّ اعتقال الأبطال الأربعة ما هو إلّا جولة من جولات المقاومة مع المحتل ومن المتوقع دائما أن يكون هناك صعود وهبوط في المعركة، مضيفًا بأنّ شعبنا منذ معركة "سيف القدس" يفوز في أغلب الجولات التي بدأت بالقدس مرورا بغزة ثم جبل صبيح وليس أخيرا بنفق "جلبوع".
وأشار إلى أنّ ما فعله الأسرى الأبطال "اختراق كبير وانتصار عظيم سيحفظه لهم التاريخ في صحائف من نور"، لافتًا إلى أنّ عمليتهم البطولية هزّت المنظومة الأمنية الإسرائيلية وأصابها بالشلل.
ونوّه القيادي في "حماس" إلى حجم التجهيزات العسكرية والأمنية والتكنولوجية التي سخّرها الاحتلال للوصول لهؤلاء الأسرى العزّل، مضيفًا "لا يمكن لأبواب السجن أن تغلق على بطل من أبطال المقاومة، وموعدنا مع هؤلاء الابطال عاجلا أو عاجلا في صفقة تبادل مشرفة".
وشدّد على ضرورة الوقوف والتضامن مع أهالي الأسرى بشكل عام وأبطال سجن "جلبوع" بشكل خاص، مؤكّدا أنّ الأسرى هم من عبّدوا طريق الحرية، داعيًا لضرورة التواصل معهم ورفع معنوياتهم.
وطالب من المؤسسات الحقوقية والدولية بضرورة أن تقوم بواجبها تجاه الأسرى وتوفر لهم الحماية الكاملة لترفع الظلم عنهم، وتفضح ممارسات الاحتلال في كل أنحاء العالم، منوّهًا إلى أنّ الأسرى في السجون ازدادت ظروفهم صعوبة وسوءًا بسبب الإجراءات العقابية الكبيرة والاعتداءات المتواصلة عليهم.
وأعلنت قناة "كان" العبرية فجر اليوم أنّ جيش الاحتلال اعتقل الأسرى زكريا الزبيدي ومحمد العارضة ومحمود العارضة ويعقوب قادري في مدينة الناصرة شمال فلسطين المحتلّة.
وتواصل قوات الاحتلال البحث عن أسيرين آخرين هما مناضل انفيعات وأيهم كممجي اللذين كانا ضمن مجموعة الأسرى الستة الذين انتزعوا حرّيتهم فجر الاثنين الماضي من سجن "جلبوع" عبر حفرهم نفقًا أسفل السجن.
م ت/ع و