قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل إن الكيان الإسرائيلي يعيشُ رعبًا من الأسرى الستة الأبطال اللذين تحرروا عبر "نفق الحرية"، بعد أن ضربوا منظومته الأمنية والعسكرية، وفشل في كشفهم أو الوصول لهم.
وشدد المدلل خلال مسيرة للقوى الوطنية في خان يونس، مساء يوم الخميس، على أن الاحتلال يريد كسر إرادة الأسرى لكنه لم يستطع، وخير دليل الستة الذين كسروا إرادته وهيبته أمام العالم.
وشارك في المسيرة التي جابت شوارع رئيسة في خانيونس، عشرات المواطنين الذين رفعوا صور الأسرى والأعلام الفلسطينية، وسط هتافات مناوئة للاحتلال وداعمة للأسرى وصمودهم.
وقال المدلل: "الأسرى الستة الأبطال قبل وخلال الأسر لم يتوقفوا عن الاشتباك مع الكيان، وعندما خرجوا من السجن خرجوا لاشتباك جديد يقضوا به مضاجع هذا الكيان"؛ داعيًا أهل الضفة الغربية لحمايتهم.
واعتبر ما يحدث للأسرى في السجون جريمة والصمت عليها من العالم مشاركة؛ موجهًا التحية لمقاومة الضفة الغربية خاصة في جنين ونابلس من كافة الأجنحة العسكرية.
وأشار المدلل إلى أن أي اقتحام لمدينة جنين سيكون بمثابة مقبرة للغزاة الإسرائيليين، مطالبًا السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بالالتحام مع شعبها والقاعدة الفتحاوية في الضفة الغربية ومع كافة الأذرع العسكرية.
وقال: "العدو اليوم يعيش أزمة وأسوأ مراحله ورحيله قاب قوسين أو أدنى؛ والرسالة من غزة للضفة أنه لن يندحر سوى بنهج المقاومة كما حدث في غزة 2005".
وشدد المدلل على أنه "من الواجب التوحد خلف قضية الأسرى القدس، ونجسد الروح التي تحلى بها الأسرى الستة".
وكان 6 أسرى فلسطينيين محكومين بالمؤبد مدى الحياة نجحوا في انتزاع حريتهم من سجن جلبوع شديد التحصين، شمال فلسطين المحتلة.
ونشر الإعلام العبري صورة نفق استخدمه الأسرى للتحرر من السجن، مشيرًا إلى أن قوات كبيرة من الجيش بمساندة مروحيات تقوم بعملية بحث واسعة عنهم منذ اكتشاف النفق.
والأسرى الذين كسروا قيدهم هم: محمود عبد الله عارضة (46 عاما) محكوم مدى الحياة، ومحمد قاسم عارضة (39 عامًا) محكوم مدى الحياة، ويعقوب محمود قادري (49 عامًا) محكوم مدى الحياة، وأيهم نايف كممجي (35 عامًا) محكوم مدى الحياة، وزكريا زبيدي (46 عامًا)، ومناضل يعقوب انفيعات (26 عامًا)، وجميعهم من جنين.
ومنذ الإعلان عن عملية "نفق الحرية" تشن "إسرائيل" حملات بحث واسعة تشارك فيها كافة الأذرع العسكرية من الجيش و"الشاباك" بالإضافة لدور المستوطنين في بلدات الضفة الغربية والقدس والداخل، لمحاولة الوصول لهم.