نعى الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين مساء اليوم الجمعة العمال الشهداء الثلاثة الذين قضوا داخل أحد الأنفاق الحدودية بين قطاع غزة ومصر، بعد استهدافهم بغاز سام من قبل الجيش المصري.
وقال الاتحاد في بيان صحفي تلقت وكالة "صفا" نسخة عنه إننا "فجعنا بحادثة رش غاز سام داخل أحد الأنفاق الحدودية التجارية جنوب محافظة رفح من قبل الجيش المصري، ما تسبب باستشهاد ثلاثة عمال كانوا يعملون في هذا النفق ويبحثون عن لقمة العيش في باطن الأرض".
وأضاف "ننعى شهداء لقمة العيش وهم الشهيد وسام نظمي عياد، والشهيد عيسى خيري أبو حسون، والشهيد محمد جهاد عياد".
واستنكر الاتحاد "هذه الجريمة"، مطالبًا السلطات المصرية بفتح تحقيق فوري بالحادثة ومعاقبة ومحاكمة مرتكبي الاعتداء.
ولفت إلى أن "هذا الاعتداء يأتي في ظل دور مصري كبير في المشاركة في إزالة آثار الركام الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وتقديم مصر لمنحة لإعمار ما دمره الاحتلال".
وشدد اتحاد العمال على أن هذا "يتعارض أيضا مع دور مصر التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن "الظروف الاقتصادية الصعبة نتيجة تشديد الحصار خلال الشهور الثلاثة الماضية، ومنع إدخال معظم السلع والاحتياجات الأساسية للقطاع، تجبر عمالنا البواسل للبحث عن طرق صعبة لإدخال مستلزمات الحياة إلى القطاع".
وأردف الاتحاد "نطلع من السلطات المصرية الشقيقة لدور أكبر في مدنا بشريان الحياة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإدخال كافة المستلزمات اللازمة للقطاع".
ومساء اليوم الجمعة، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة عن انتشال فرق الإنقاذ عصر الجمعة جثامين ثلاثة مواطنين من باطن الأرض في المنطقة الحدودية جنوب محافظة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضح المتحدث باسم الداخلية إياد البزم في تصريح صحفي أن هؤلاء "فُقدت آثارهم مساء أمس الخميس، حيث تم نقلهم للمستشفى، وتستكمل الأجهزة المختصة إجراءاتها في متابعة الحادث".
ويوم أمس، أدانت القوى الوطنية وفصائل المقاومة الفلسطينية قتل السلطات المصرية لعمال فلسطينيين داخل أحد الأنفاق التجارية على الحدود الفلسطينية المصرية إثر رش الجيش المصري غازات سامة داخله.
واستنكرت فصائل المقاومة الحادث الذي راح ضحيته عمال فلسطينيين كانوا يبحثون عن قوت يومهم ولقمة أبنائهم وأهلهم".
واعتبرت في بيان وصل "صفا" نسخة عنه ما حدث "جريمة قتل تتحمل السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عنها".
وطالبت السلطات المصرية بفتح تحقيق جدي في هذه الجريمة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم، داعية لضرورة انصاف الشهداء وعوائلهم باعتبار أن الجيش المصري هو المتسبب بهذا الضرر.