دعا أهالي قرية أرطاس جنوب غربي بيت لحم وحراك حماية وقف برك سليمان المواطنين للمشاركة في أداء صلاة الجمعة اليوم في مسجد قلعة مراد، الذي شهد حفلًا غنائيًا قُدّمت خلاله خمور، قبل أيام.
وقال الحراك في بيان له إن: "مسجد قلعة مراد يستصرخ شباب القدس والخليل وبيت لحم للصلاة فيه وإيصال رسالة بأنه ليس زريبة كما يدعي البعض".
وشدد الحراك على أنه لن يسمح بإغلاق الملف دون تحقيق كل المطالب ومحاسبة المتورطين في تدنيس المكان.
وقبل أيام، رفض أهالي القرية لجنة التحقيق التي أعلنت وزارة الأوقاف عن تشكيلها بعد تنظيم حفل راقص في منطقة "برك سليمان"، معلنين عن خطوات احتجاجية.
وقال الأهالي إن "لجنة التحقيق بلا فائدة، وإن الجريمة واضحة وليست بحاجة للجان تحقيق هدفها إماتة القضية فقط".
جاء ذلك خلال اجتماع عقده أهالي القرية في ديون آل عايش، بحضور ممثلين عن محافظة بيت لحم وممثلين عن الخليل؛ للتباحث حول قضية وقف برك سليمان.
وأكد الأهالي، وفق متابعة وكالة "صفا"، أن: "برك سليمان وقف لله عز وجل وليست مكانا لتنظيم حفلات للرقص والمجنون فيها".
وأوصى الاجتماع بضرورة فسخ وزارة الأوقاف والشؤون الدينية للعقد مع الشركة المنظمة للحفلات، وكشف عقد الإيجار للجمهور لمحاسبة المسؤولين والمقصرين، وتحميلها المسؤولية عما يجري في الوقف.
وطالبوا بفتح القلعة كمزار تاريخي وإعادة ترميم وبناء الأجزاء التي هدمت من المسجد وفتحه للصلاة الدائمة فيه.
وأكد المجتمعون أن "فكرة التركيز على المسجد أنه مصلى هي لتضليل الرأي العام وإماتة القضية وهي من ضمن المؤامرة على الوقف".
وحذروا من تسريب الوقف للاحتلال، داعين المخلصين من كل المناطق للوقوف معهم ومساندتهم حتى إرجاعه.
وأعلن المجتمعون بدء حملة مفتوحة تشمل المقالات والكتابة وتحريك الوفود والأعمال الجماهيرية اللازمة حتى استعادة الوقف.
وأوضحوا أن الحراك يشمل أهالي بيت لحم وكل فلسطين وليس قرية أرطاس وحدها، مؤكدين دعمهم له في خطواته القادمة المنضبطة بالسلم الأهلي.
وفجرت حفلات صاخبة نُظمت في برك سليمان التي تضم محرابًا ومسجد قلعة مراد في قرية أرطاس جنوب غربي مدينة بيت لحم، موجة غضب.
ونشر ناشطون صورًا ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لشبان وشابات يرقصون على وقع أغان، وتُقدم لهم الخمور، خلال الحفل.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد أعاد مغردون التذكير بمقاطع فيديو من احتفالات صاخبة صاحبها تقديم الخمور بمقام النبي موسى جنوب مدينة أريحا قبل أشهر.