web site counter

"حاضن مقاتلي جنين" يدخل عامه الـ20 في الأسر

جنين - صفا

يدخل الأسير القائد بكتائب الشهيد عز الدين القسام جمال أبو الهيجا الخميس، عامه العشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وولد أبو الهيجا في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة عام 1959، وهو متزوج وله أربعة من الأبناء وابنتان، درس في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ثم حصل على دبلوم التربية الإسلامية في الكلية العربية بعمان عام 1980.

وتتلمذ أبو الهيجا على يد الشيخ عبد الله عزام في الأردن، وبعدها عمل في التدريس في اليمن والسعودية، ثم أقام في الكويت قبل عودته إلى مسقط رأسه عام 1990.

وشغل أبو الهيجا منصب مدير مركز تحفيظ القرآن الكريم في محافظة جنين الشيخ باحتضانه ودعمه لكل المقاومين حتى أن منزله كان المأوى للمقاتلين من جنين وكل مدن الضفة الغربية المحتلة.

ومع بداية الانتفاضة الأولى كان من المتصدرين للمسيرات، ويتقدم إلى الصف الأول بالمواجهة، حاملاً المقلاع بيده، على بعد أمتار من حواجز الاحتلال، وكان يقول: "إن حياتي ليست أغلى من حياة أي شاب، وفي الوقت الذي يتوفر فيه بدائل عن الحجر والسكين ستكون الدعوة لكل الشباب أن يحفظوا جهودهم إلى ما يؤلم العدو أكثر وأكبر".

وعمل أبو الهيجا ناطقًا باسم حماس ومنسقًا لها في لجنة القوى الوطنية والإسلامية في سنوات الانتفاضة الأولى.

قيادة معركة جنين

واعتقل الشيخ أبو الهيجا أربع مرات منذ عودته عام 1990، وأمضى ما مجموعه خمس سنوات ونصف في سجون الاحتلال قبل اعتقاله الأخير.

وتولى أبو الهيجا قيادة كتائب القسام في مخيم جنين، وشارك في مواجهات الانتفاضة الثانية، وأصيب عدة إصابات.

وقاد أبو الهيجا معركة مخيم جنين وقاتل فيها ببسالة إلى أن أصيب بالرصاص المتفجر خلال تصديه مع فصائل المقاومة المسلحة لحصار واجتياح مخيم جنين عام 2002، الأمر الذي أدى إلى بتر يده اليسرى، ورفض تسليم نفسه، وبقي مطارداً للاحتلال.

وقصفت طائرات الاحتلال منزله ما أدى لتدميره بالكامل وتشريد عائلته، ووضعه الاحتلال على قائمة المطلوبين.

9 مؤبدات

وفي 26 أغسطس 2002 استطاعت وحدات خاصة تتبع للاحتلال اعتقاله، وحكم عليه بالسجن المؤبد 9 مرات بتهمة قيادة كتائب القسام.

ويتهم الاحتلال أبو الهيجا أيضًا بقيادة العمل العسكري في مخيم جنين إبان الاجتياح، وتوجيه عدد من العمليات الفدائية.

وصنف الاحتلال أبو الهيجا بالأسير الخطير، واستخدم بحقه كل أشكال التعذيب على مدار شهرين كاملين، ثم نقله إلى العزل الانفرادي وقضى فيه نحو 10 سنوات، وخرج منه بعد إضراب الكرامة الذي خاضه الأسرى عام 2012، واستمر 28 يوماً، وأوقفوا خلاله سياسة العزل في حينه.

وسبق أن اعتقل الاحتلال نجلا أبو الهيجا عاصم وعبد السلام واعتقل ابنته المحامية بنان، بالإضافة إلى زوجته عام التي مكثت في الاعتقال الإداري 9 أشهر عام 2003، واستشهد نجله حمزة في اشتباك مع جنود الاحتلال في مارس 2014 بعد مطاردة من الاحتلال لعدة سنوات.

ط ع/ر ب

/ تعليق عبر الفيس بوك