web site counter

"إنهاء الاعتقال الإداري يتطلب وقفة جادة"

النائب عطون لـ"صفا": الأوضاع بالسجون لا تطاق و"سيف القدس" انتصرت لقضية الأقصى

رام الله - خاص صفا

قال النائب في المجلس التشريعي المبعد عن مدينة القدس أحمد عطون إن الأوضاع في سجون الاحتلال الإسرائيلي أصبحت لا تطاق من شدة الاستهداف الهمجي للأسرى الفلسطينيين داخل السجون، وأن هناك خطر حقيقي يتهدد حياة الأسرى، وخاصة المرضى وكبار السن.

وأوضح عطون في حوار مع وكالة "صفا" الثلاثاء، أن هناك تغول إسرائيلي متعمد في قضية الاعتقال الإداري، الذي يستهدف الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يعانون الأمرين داخل سجون الاحتلال، ولا يتحملون ظروف الاعتقال المأساوية.

وأشار إلى أنه لا يوجد أي تحسن في الظروف المعيشية للأسرى، بل باتت متردية أكثر من ذي قبل، مبينًا أن الأسرى المرضى والجرحى بحاجة ماسة وعاجلة للعلاج ولإجراء عمليات جراحية، قبل فوات الأون.

وحذر عطون من خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال، ومن استشهاد أسرى نتيجة استمرار سياسة الإهمال الطبي بحق المرضى منهم، في حال بقيت الأوضاع على ما هي عليه.

وأفرجت سلطات الاحتلال الاثنين، عن النائب المقدسي عطون (56 عامًا)، بعد أن أمضى 12 شهرًا في الاعتقال الإداري المتجدد، وجددت إبعاد عن مدينة القدس للضفة الغربية، بعد الإفراج عنه.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت عطون يوم 26 آب/ أغسطس 2020، بعد تفتيش المنزل الذي يقطنه منذ إبعاده عن القدس في مدينة البيرة، وبعد أسبوع أصدرت بحقه قرار اعتقال إداري دون تهمة لمدة 4 أشهر.

وجددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للنائب عطون لمرة ثانية مدة 4 أشهر، وفي 22 أبريل/ نيسان الماضي جددت له للمرة الثالثة ولمدة 4 أشهر.

الاعتقال الإداري

وعن الاعتقال الإداري، قال عطون إن سياسة الاعتقال الإداري غير مقبولة إطلاقًا، وتتنافى مع القانون الدولي، مؤكدًا أن استخدام هذا الإجراء غير القانوني يتطلب وقفة جادة من الكل الفلسطيني لكبح جماح الاحتلال وسلوكه، وإنهاء هذه السياسة.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال جددت اعتقاله الإداري للمرة الثالثة، يوم الإفراج عنه، ما أثر على نفسية عائلته التي كانت في انتظاره، خاصة أنها تأتي من مدينة القدس إلى رام الله لأجل استقباله.

وأوضح أن الاحتلال تمارس عقابًا بحق الأسير وعائلته أيضًا، بالإضافة إلى انتهاجه لسياسة "الباب الدوار" بحق الأسرى الإداريين، باعتبار أن "الإداري" اعتقال مفتوح يشل حياة الأسير الفلسطيني.

ولفت إلى أن الاحتلال حرمه فرحة المشاركة في تخرج ابنه من الجامعة، ونجاح ابنه الآخر في الثانوية العامة بسبب تجديد الاعتقال الإداري له، وهذه ضريبة تُفرض على الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن كرامته وقضيته ووجوده.

وطالب عطون الكل الفلسطيني والقيادات والجهات المعينة بتحمل مسؤولياتها تجاه كافة الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة الإداريين منهم، والعمل على إنهاء معاناة من قدموا التضحيات في سبيل الدفاع عن قضيتهم.

وأكد أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد التنغيص على الأسرى لحظة الإفراج عنهم من سجون الاحتلال عبر إعادة اعتقال بعضهم، كجزء من العقاب للأسير وذويه، وتحطيم نفسيته وقتل معنوياته حتى لا يفكر في القيام بأي عمل وطني.

وتابع أن "الاحتلال يريد من خلال ذلك إيصال رسالة أن من يتجرأ على الوقوف في وجهه سيدفع أثمان كبيرة جدًا، لكن هذا سلوك شاذ وغير أخلاقي تجاه شعبنا، لأن هو من يقتل الأطفال ويعتدي على النساء والمرابطين في المسجد الأقصى، ويهدم البيوت ويعاقب الناس في لقمة عيشهم ويمنعهم من التواصل".

رأس الحربة

وحول متابعة الأسرى داخل السجون للأوضاع الفلسطينية، قال عطون: إن" الأسرى هم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، كنا نترقب بشغف واهتمام كبير، ونعيش لحظة بلحظة ما يحدث على الساحة الفلسطينية من تطورات واعتداءات إسرائيلية، وذلك من خلال متابعة بعض المحطات المسموح بمشاهدتها".

وأوضح أن الأسرى على رأس الحربة المتقدمة في مواجهة الاحتلال، ويعتصرون ألمًا عندما يشاهدون اعتداءات الاحتلال الهمجية على النساء والأطفال، وما يجري في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، بما فيها معركة "سيف القدس"، ويتمنون الوقوف مع شعبهم في التصدي للاحتلال.

وأضاف أن معركة "سيف القدس" أثلجت صدور الأسرى، والتي شكلت انتصارًا للقدس والأقصى، وأكدت أن الاحتلال إلى زوال قريب جدًا.

وفيما يتعلق برسالة الأسرى داخل السجون، أوضح النائب المقدسي أن الأسرى يؤكدون أن المعركة مع الاحتلال مفتوحة، وأنهم أسرى حرية يطالبون الكل الفلسطيني بتحمل مسؤولياته تجاه مدينة القدس والمقدسات، والعمل السريع على إنهاء معاناتهم وتحريرهم من السجون، بالإضافة إلى تحقيق الوحدة الوطنية.

وقائع جديدة

وحول تصاعد إجراءات الاحتلال بالقدس، أكد عطون أن الاحتلال يرى أن الظروف عربيًا ودوليًا مواتية لفرض وقائع جديدة على المدينة، وأنها قد تخدمه في مرحلة من المراحل بتحقيق حلمه بأن "لا قيمة لإسرائيل بدون القدس، ولا قيمة للقدس بدون الهيكل المزعوم".

وأضاف "لذلك يقوم بمصادرة المزيد من الأراضي، وهدم المنازل ومحاولة تهجير أحياء كما في سلوان والشيخ جراح والعيسوية، وغيرها، والاعتداء على المقدسات، حتى لا يستطيع المقدسيين مواجهة الاحتلال، لذلك يشعر بأهمية حسم قضية القدس".

وأكد عطون أن الاحتلال واهم إن ظن للحظة أنه يستطيع فرض وقائع على القدس، أمام هذا الصمود والتحدي المقدسي، رغم كل الاعتداءات والمشاريع التي تُرتكب بحق الأرض والمقدسات في المدينة.

ط ع/ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام