web site counter

أقر بخرق قواته وقف إطلاق النار

قائد "معركة رفح" يكشف تفاصيل أسر "غولدن" وما تبعها

القدس المحتلة - ترجمة صفا

كشف ضابط إسرائيلي كبير قاد "معركة رفح" جنوبي قطاع غزة إبان عدوان 2014، عن بعض تفاصيل عملية أسر الضابط هدار غولدن، وما تبعها من أحداث.

واعترف قائد لواء "جفعاتي" السابق "عوفر فينتر"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن جيش الاحتلال نفّذ العملية التي أدت لمقتل جنديين وأسر ثالث (غولدن) في الأول من أغسطس/ آب 2014، خلال وقف إطلاق النار.

وقال الضابط الإسرائيلي إنه عارض توقيت العملية العسكرية خلال وقف إطلاق النار الذي بادرت إليه الأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكي آنذاك جون كيري خشية استهداف الجنود من داخل الأنفاق.

وأشار إلى أن قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال "سامي ترجمان" وقائد فرقة غزة آنذاك "ميكي ادلشتاين" لم يوافقا على موقفه، وأقرا الذهاب نحو العملية في ظل وقف إطلاق النار؛ ما تسبب في النهاية بمقتل قائد كتيبة الاستطلاع في اللواء "بنيا سرئيل" والجندي "ليئيل جدعوني"، بالإضافة إلى أسر الضابط "هدار غولدن" عبر نفق.

ولفت "فينتر" إلى أن معارضته للعملية كان بسبب أن "مستوى الخطورة الذي سيتعرض له الجنود في العملية أعلى من مستوى إمكانية اكتشاف النفق".

وذكر أن قائد فرقة غزة حينها قرر الموافقة على الهجوم معتمدًا على أن المعلومات الاستخباراتية من الشاباك والجيش تشير إلى وجود "محور نفق هجومي في المنطقة"، لم يتم اكتشافه على الرغم من عدة عمليات للواء في المنطقة.

وأظهرت تحقيقات الهجوم وجود "أخطاء تكتيكية" ارتكبها الجيش أدت في النهاية الى مقتل جنديين وأسر ثالث.

في حين، عقبت عائلة الضابط "هدار غولدين" قائلة إن الضباط الثلاثة (ترجمان وادلشتاين وفينتر) حضروا إلى بيت العائلة في يناير/ كانون ثاني 2015 لعرض نتائج التحقيق في العملية وتجادلوا فيما بينهم.

وأضافت العائلة "قال فينتر بشكل واضح أنه قاتل سعيًا لمنع تنفيذ الهجوم في ذلك التوقيت حتى لا يتعرض الجيش لخسائر بشرية".

وتابعت "لكن للأسف نسي ذلك الضابط أن أحد جنوده لا زال هناك منذ ذلك الوقت، وهو لا يفعل شيئًا لاستعادته من غزة، ولم يشرح لنا أحد لماذا أرسلوا الجنود إلى معاقل حماس".

وتساءلت "من الذي قدم تقديراته الاستخبارية بأنه بالإمكان الدخول إلى غزة خلال وقف إطلاق نار تم الإعلان عنه دون موافقة حماس؟؟".

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أسر الضابط "هدار" في الأول من أغسطس/ آب 2014 خلال كمين لجنود كتيبة الاستطلاع التابعة للواء "جفعاتي" شرقي رفح، قبل أن تُعلن فقد الاتصال بالمجموعة الآسرة والجندي الأسير.

وشهدت رفح بعد عملية الأسر مجزرة إسرائيلية دموية، إذ فعّل جيش الاحتلال نظام "حنيبعل" الخاص بأسر الجنود، وقصف عشوائيًا منازل المواطنين ما أدى لاستشهاد نحو 140 مدنيًا وجرح المئات.

ويتيح هذه النظام للجيش استخدام جميع الوسائل العسكرية المتاحة لإحباط عملية الأسر حتى لو كان الثمن قتل الأسير نفسه.

ط ع/أ ج/ع ص

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام