تقيم جمعية الثقافة والفكر الحر، بمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مخيمًا صيفيًا للأطفال بالتعاون مع مركز الأبحاث والفلك التابع لجامعة الأقصى بغزة تحت شعار "مغامرات الفلك".
ويتلقى الأطفال المشاركون في المخيم الفريد من نوعه، والذي يستمر خمسة أيام متتالية من الساعة الرابعة حتى التاسعة مساءً، تدريبات نظرية وعلمية، على يد فريق مُختص في علوم الفلك، مزودين بكافة المعدات من بينها "تلسكوب" رصد الكواكب.
وقال منسق المخيم، يوسف ضاهر، لمراسل "صفا" إنّ هذا المخيم الفلكي فريد من نوعه بغزة، موضحًا أنّه "يهدف لتطوير المهارات العلمية والمعرفية والفلكية لدى شريحة من أطفال غزة، وتخفيف حدة الفجوة العلمية الموجودة بين التطور العلمي الموجود خارج فلسطين".
وأضاف ضاهر "نًمكّن الأطفال من التعلم على التلسكوب، والتعرف على الكواكب والأجرام والنجوم السماوية؛ ليصبحوا أكثر ارتباطًا وتشابكًا معها"، متمنيًا أن يغدوا هؤلاء الأطفال علماء فلك وفضاء في المستقبل.
نشر الوعي
بدورها، قالت المدربة لورين قنديل، من مركز الأبحاث والفلك، إنّ المركز يهدف إلى "نشر الوعي الثقافي للفضاء في المجتمع الفلسطيني أسوة بالعالم، في ظل حالة الأمية الثقافية لدي الكثيرين لدينا، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني".
وتابعت قنديل "نركز في الشرح للأطفال عن المجموعة الشمسية، عن القمر وأطواره، وكوكب الأرض والكواكب المحيطة به، والنظام الشمسي".
وأضافت "كذلك نجري تجارب كيميائية لها علاقة بالفضاء، بالإضافة لتقديمنا فعاليات رصد على التلسكوب لأهم وأشهر الظواهر الفلكية الموجودة في أوقات من العام".
شغف الأطفال وأحلامهم
من جهته، قال الطفل نبيل أبو نمر (12 عامًا) إنّه وأصدقاءه جاؤوا إلى هذا المخيم الفلكي "من أجل التعرّف أكثر على الأجرام السماوية، والنظام الشمسي، وعن كوكب الأرض الذي نعيش عليه".
بدورها قالت الطفلة فرح صقر (10 أعوام) إنّها التحقت بالمخيم لتتعرف أكثر على علم الفلك والفضاء، والتعرّف بشكل خاص على الكواكب.
وقالت "أريد أن أحصل على إجابات عن تساؤلات في ذهني، مثلاً هل هناك حياة على كواكب أخرى؟ لماذا اليوم 24 ساعة ليس أكثر أو أقل؟ وهل النجوم صغيرة كما نراها أم لا؟ وهل السماء زرقاء كما نراها أم غير ذلك؟ وأسئلة أخرى حول الظواهر الفلكية".
واختتمت حديثها بابتسامة بريئة وهي تقول "أتمنى أن أصبح عالمة فضاء وفلك في المستقبل".