أعلنت مؤسسة "مسلم كير ماليزيا" عن تقديم ثلاث منح جامعية لطلبة متفوقين في الثانوية العامة بقطاع غزة، مروا بظروف قاسية، بعد أن نشرت منصات وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) قصصهم.
وأكد ممثل المؤسسة الماليزية في فلسطين أحمد النجار، لوكالة "صفا"، تقديم المنح الجامعية الكاملة للطلبة: وفاء أمجد أبو النجا من مدينة خان يونس، الحاصلة على معدل (99.1%) الفرع العلمي، وحلا ياسر عبد الوهاب من مدينة رفح، الحاصلة على معدل (99.6%) الفرع الأدبي، والكفيف محمد محمد العقاد، من مدينة خان يونس، الحاصل على معدل (95.9%).
وفقدت الطالبة أبو النجا منزلها أربع مرات، آخرها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، فيما استشهد شقيقها ياسر في مسيرات العودة، وعماها باسل وهيثم، قبل سنوات.
أما حلا عبد الوهاب ففقدت والدتها وأشقاءها الأربعة، وأصيبت هي بجروح خلال عدوان 2014، فيما الطالب الكفيف محمد العقاد حصل على معدله العالي رغم صعوبات التعلم التي واجهها، وفقده والده.
ووجّه الطلبة وأسرهم الشكر للمؤسسة الماليزية التي قدّمت المنح الجامعية، ولوكالة "صفا"، التي سلطت الضوء على ما حصدوه من تفوق رغم ما مروا به من ظروف صعبة.
وقالت المتفوقة أبو النجا: "سعيدة جدًا بهذه المنحة، التي ستمكنني من إكمال مشواري الجامعي، بعد الظروف الصعبة التي مررت بها، خاصة بعد تدمير منزلي كليًا أربع مرات من طائرات الاحتلال".
وعبرت المتفوقة عبد الوهاب، عن سعادتها الغامرة بالمنحة الدراسية، بالإضافة إلى تقديم جهاز "لاب توب" هدية؛ ما يمكّنها من استكمال الدراسة الجامعية.
وأشارت إلى أنها "تقدّر عاليًا جهود وكالة صفا التي سلطت الضوء على قصتها، ومؤسسة مسلم كير، التي تكفلت بدراستها، وأسعدتها".
كما عبّر الكفيف العقاد، عن عظيم سعادته بالمنحة الدراسة؛ وقال: "لا أبخل في توجيه شكري وعظيم امتناني لوكالة صفا ومؤسسة مسلم كير لوقوفهم بجانبي، وتوفير هذه المنحة، التي ستساعدني بشكل كبير في الدراسة الجامعية".
وأضاف "كنت في حيرة من أمري كيف سأوفر تلك التكاليف، قبل أن يتم إهدائي هذه المنحة".
من جهته، قال ممثل "كير مسلم ماليزيا": "نقدم الشكر الجزيل لصفا على إعلامنا بهذه الحالات التي قمنا بكفالة بعضها".
وأضاف "وكالة صفا من خلالها ومن خلال مؤسسات أخرى علمنا عن الصعوبات التي واجهت أبنائنا الطلبة".
وسبق لمؤسسة "مسلم كير ماليزيا" تقديم منح دراسية تغطي رسوم الطلاب الجامعية، وكذلك مبلغًا ماليًا، إضافة إلى جهاز "لاب توب" للطلبة لمساعدتهم في دراستهم.