خطفت المتفوقة مها الحصيني (51عامًا) الأنظار من بين متفوقي الثانوية العامة، بعد حصولها على معدل 91.9% في الثانوية العامة.
وعادت الحصيني الحافظة للقرآن الكريم، للدراسة بعد نحو 35 عامًا من تركها الدراسة، لكن رغبة في أن تصبح معلمة دفعها لدراسة الثانوية العامة منزليًا، والاستعانة بمدرسين خصوصيين.
وعمت الفرحة منازلها، وتوافد المهنئين من الجيران والأهل يحملون أطباق الحلوى، فيما تعالت الزغاريد والتصفيق من أبنائها الخمسة وأحفادها وأصهارها.
وتقول الحصيني، إنها كانت تحلم باستمرار في المنام أنها تدرس في المدرسة من جديد، ما جعل الرغبة لدي تزداد في العودة للدراسة رغم سنها، وعادت بكل عزيمة وإصرار، وحققت التفوق، ومعدل كانت تتوقعه.
وتشير إلى أنها وجدت دعمًا من زوجها وأبنائها في العودة للدراسة، الأمر الذي زاد من حماسها ووفروا لها سبل الراحة داخل المنزل.
وتوضح الحصيني أنها وازنت بين أعباء الأعمال المنزلية ودراستها، وكذلك تغلبت على ظروف انقطاع التيار الكهربائي في منزلنا الصغي.
وتبين أنها تمكنت من التغلب على الأوضاع النفسية التي مرت بها بعد العدوان الأخير، جراء الخوف والتوتر من القصف الإسرائيلي.
وتلفت الصحيني إلى أن لديها رغبة في إكمال دراستها في الجامعية؛ مشيرةً إلى أن العمر والظروف المحيطة لا يشكل عائقًا أمام إكمال الدراسة، وتحقيق الطموح والحلم.
ونصحت الحصيني جميع الطلبة ممن لم يحالفهم الحظ المحاولة والاستمرار، فالطريق أمامهم لم تنتهي.