web site counter

طالبت بتوسيع جسر المغاربة وبناء تلفريك

"جماعات الهيكل" تحشد لاقتحام الأقصى وتعويض خسارتها بـ28 رمضان

القدس المحتلة - خاص صفا

مع اقتراب ما تسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم، وتحضيرًا لإحيائها، تكثف "جماعات الهيكل" المزعوم من حشدها لتنفيذ اقتحام واسع وجماعي للمسجد الأقصى المبارك، في 8 ذي الحجة/ 18 يوليو، بما يمكنها من تعويض الخسارة التي مُنيت بها في 28 رمضان الماضي، بفعل معركة "سيف القدس"، والإرادة الشعبية المقدسية.

وفي إطار الاستعدادات لإحياء هذه الذكرى، يعقد "اتحاد منظمات المعبد"، و"منتدى جبل المعبد" في حزب الليكود، يوم الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا داخل الكنيست الإسرائيلي للتشجيع على تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، والمطالبة بترميم جسر المغاربة.

وبحسب الدعوات التي وزعتها تلك الجماعات المتطرفة، فإن المؤتمر سيعقد بمشاركة عضو الكنيست اليميني المتطرف ايتمار بن غفير، وأعضاء آخرين منهم ماي غولان، وحاخامات وقادة "جماعات المعبد" المتطرفة.

وسينحصر جدول أعمال المؤتمر في نقطتين أساسيتين: الأولى: حشد المتطرفين وتشجيعهم على اقتحام المسجد الأقصى فيما يسمى يوم التاسع من آب العبري (ذكرى خراب الهيكل)، الموافق يوم الأحد 18/7/2021.

والنقطة الثانية تتضمن المطالبة بترميم جسر باب المغاربة حسب مخططات الاحتلال، وجعله يستوعب أكبر عدد ممكن من المستوطنين المقتحمين أثناء توجههم إلى الأقصى.

وذكرت القناة العبرية السابعة أن بن غفير سيدعو خلال المؤتمر، إلى تنفيذ خطة تهدف لاستبدال طريق جسر المغاربة بحجة وجود مخاطر عدة، باستخدام وسائل أكثر إبداعية لتنظيم الاقتحامات للأقصى، ومنها بناء تلفريك يمتد من حدود "الحي اليهودي" إلى الأقصى، ما سيخفف أيضًا من أزمة المرور بالمنطقة.

وتستعد "جماعات الهيكل" لإحياء الذكرى، عبر تنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى وأداء طقوس علنية في باحاته، وتنظيم مسيرة استفزازية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

تحقيق مكاسب

وقالت المرابطة والناشطة المقدسية هنادي الحلواني لوكالة "صفا"، إن الاحتلال ومستوطنيه يحشدون بكل قوة من أجل اقتحام المسجد الأقصى في 8 ذي الحجة، لتعويض خسارته التي مُني بها أمام العالم في 28 رمضان الماضي.

وأوضحت الحلواني أن الاحتلال يعقد المؤتمرات والجلسات لأجل حث المستوطنين على تنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى في ذكرى ما يُسمى "خراب الهيكل"، وأداء صلوات وطقوس تلمودية جماعية وعلنية، وكذلك أداء النشيد ورفع العلم الإسرائيلي داخل المسجد.

وأضافت أن المستوطنين يحاولون تحقيق مكاسب جديدة، ورفع سقف مطالبهم بهدف الحصول على أعداد ضخمة لاقتحام الأقصى، والقيام بتلاوات دينية علنية داخله.

وأشارت إلى أن الجماعات المتطرفة تعقد مؤتمرًا اليوم للحديث عن اقتحام 8 ذي الحجة، وتوسيع جسر باب المغاربة كي يستوعب أعداد كبيرة من المستوطنين، محذرة في الوقت نفسه، من خطورة ذلك.

وأكدت الحلواني ضرورة إفشال مخطط المستوطنين، عبر تكثيف الرباط والتواجد الفلسطيني داخل المسجد الأقصى، وخاصة في فترات الاقتحامات، باعتبارها الطريقة الأنجع للدفاع عن المسجد.

ونبهت إلى أن أي تراخٍ فلسطيني قد يكون مقدمة لمشروع أكبر يستهدف الأقصى، مبنية أن 8 ذي الحجة سيكون يومًا حاسمًا لا يقل أهمية عن 28 رمضان.

إفشال الاقتحام

بدوره، قال المختص في شؤون القدس زياد إبحيص إن "جماعات الهيكل" المزعوم وحكومة الاحتلال تعولان الأحد المقبل، على تعويض جزء مما خسرته في مواجهات رمضان ومعركة "سيف القدس"، ضمن محاولتها المستمرة لقضم هذا التعويض من الأطراف وبشكلٍ تدريجي في الشيخ جراح وسلوان منذ انتهاء المعركة حتى اليوم.

وأوضح أن المتطرفين اليهود يريدون لهذه الذكرى، أن تكون مناسبة لاستعادة زخم العدوان على المسجد الأقصى بعد مواجهات رمضان ومعركة "سيف القدس"، بأن يقتحموا المسجد بالآلاف، ويقيموا فيه صلواتهم العلنية الجماعية، ويعلنوا كل رموز سيادتهم وحضورهم رغم تقاطعه مع مناسبة إسلامية.

وأضاف أن هؤلاء المتطرفين يريدون أن يقولوا: إن "الاعتبار اليهودي في الأقصى يسمو على الاعتبار الإسلامي".

وبين أن هذه كلها أهداف كانت منصوبة لذكرى احتلال القدس في 28 رمضان، وأفشلها الرباط ومن بعده المعركة، لذلك لابد اليوم أن يحضر الرباط من جديد وأن يحضر طول النفس.

وتابع أن "الإسرائيليين يعولون اليوم على أن مناسبتهم تأتي في يوم عمل هو الأحد، بعيدًا عن يوم عرفة أو عيد الأضحى الذي شهد ملحمةً لمنع هذا الاقتحام في 2019".

وذكر أن "الرباط الشعبي الحاشد المصمم على حماية الأقصى كان عنوان إفشال اقتحام 28 رمضان، واليوم لابد من الرباط إن أردنا مواصلة المعركة".

وأكد أن اعتكافات رمضان أثبتت أنها العنوان الأنجع لإفشال الاقتحامات، لأنها تستبقها وتضمن الوجود البشري في المسجد الأقصى قبلها، وتمنع شرطة الاحتلال من تهيئة الميدان للاقتحام كما تشتهي.

وشدد إبحيص على أنه لابد من التفكير باعتكاف ليلة الثامن من ذي الحجة في المسجد الأقصى، باعتباره عنوانًا لمواجهة هذا الاقتحام وإفشاله، واعتبار عيد الأضحى عيد رباط ينتصر للأقصى، ويؤكد هويته الإسلامية ويقف بالمرصاد لأي عدوان إسرائيلي.

وكان رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري دعا في تصريح صحفي، جميع القادرين من أهل فلسطين للرباط في المسجد الأقصى لإعماره والحفاظ عليه ومنع المستوطنين من انتهاك حرمته وحرمة الأيام المباركة من ذي الحجة.

واستنكر الاعتداء الصارخ والتصاعد في انتهاك حرمة الأقصى بتهديد المستوطنين باقتحامه في أيام مباركة للمسلمين قبل يوم عرفة الذي يعدّ من الأيام المرتبطة بالحج وصيام المسلمين.

وقال إنّ تهديدات المستوطنين بانتهاك الحرمات والمقدسات في الثامن من ذي الحجة هو انتهاك خطير فيه اعتداءان، أحدهما على المسجد الأقصى، والآخر على الأيام المقدسة لدي المسلمين.

وأضاف أن" دلالات إصرار المستوطنين على اقتحام الأقصى يؤكد أنّ الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا تقلّ خطورة وتطرفًا عن الحكومة السابقة، فكلهم معتدون ومجرمون بحق المسلمين".

وحمّل صبري المسؤولية الكاملة لحكومة الاحتلال الجديدة التي "عليها أخذ العبر والدروس من معركة سيف القدس".

أ ج/ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام