web site counter

"حزب الله" ينشر مشاهد جديدة لأسر جنديين إسرائيليين عام 2006

بيروت - صفا

عرضت قناة "المنار" مشاهد جديدة من عملية "الوعد الصادق"، التي أسر خلالها مقاتلو "حزب الله" جنديين إسرائيليين على الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة في 12 يوليو/ تموز 2006.

وأظهر المقطع الجديد تمكّن مقاتلي الحزب من أسر الجنديين وحملهما من داخل المركبة العسكرية، قبل أن يتم تفجيرها بعبوة ناسفة لإخفاء أي دليل على طبيعة الوضع الصحي للجنديين.

وأطلق حزب الله على العملية اسم "الوعد الصادق".

وعلى إثر العملية شن جيش الاحتلال عدوانًا على لبنان، المعروف بحرب تموز، والذي استمر 33 يومًا، وأسفر عن استشهاد أكثر من 1600 لبناني، وإصابة و4409، ومقتل أكثر من 160 إسرائيليًا، وجرح 1400.

وبعد نحو عامين من العملية، وبالتحديد في 16 يوليو/ تموز 2008، جرت صفقة تبادل بين الحزب والكيان الإسرائيلي، أفرج الاحتلال بموجبها عن خمسة أسرى لبنانيين منهم عميد الأسرى سمير القنطار وخمس فلسطينيين مع تسليم حزب الله رفات الجنديين الإسرائيليين.

وجاءت عملية "الوعد الصادق" بعد أيام من عملية "الوهم المتبدد"، التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، وألوية الناصر صلاح الدين، وجيش الإسلام، شرق رفح جنوبي قطاع غزة، في 25 يونيو/ حزيران 2006، والتي أسرت خلالها الجندي جلعاد شاليط.

وبدأت العملية باستهداف مواقع لجيش الاحتلال على الحدود الشرقية لمدينة رفح، وإطلاق قذيفة على برج مراقبة إسرائيلي، ومن ثم الدخول إلى الموقع عبر نفق أرضي، وتبادل إطلاق النار مع الجنود داخله.

واستشهد مقاومان فلسطينيان خلال العملية، هما محمد فروانة، وحامد الرنتيسي، فيما قتل جنديين إسرائيليين وجرح 5، وأسر الجندي جلعاد شاليط.

وعلى إثر العملية، شن الاحتلال عدوانًا على قطاع غزة قصف خلاله محطة الكهرباء الوحيدة، وقتل 277 فلسطينيًا وجرح 1167 آخرين، فيما قصفت المقاومة مستوطنات غلاف غزة وقتلت 7 إٍسرائيليين وجرحت 85 آخرين.

وبعد نحو 5 سنوات من الاحتفاظ بجلعاد شاليط، توصلت حركة حماس والاحتلال إلى صفقة تبادل أسرى عُرفت باسم "وفاء الأحرار"، برعاية مصرية.

وأفرج الكيان الإسرائيلي بموجب الصفقة عن 1047 أسيرًا وأسيرة مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط.

وبعد ثلاث سنوات من صفقة "وفاء الأحرار"، شن الاحتلال عدوانًا على القطاع في يوليو/ تموز 2014، لكن نتائج العدوان حملت أخبارًا سارة للأسرى في سجون الاحتلال.

وأعلنت كتائب القسام مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا إسرائيليًا يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرقي حي التفاح شرقي مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.

وفي الأول من أغسطس من نفس العام، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوبي القطاع، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها التي أسرته في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.

وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي "أبراهام منغستو" من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمالي القطاع، كما أفادت مصادر صحفية غربية بأن "إسرائيل" سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص "غير يهودي" اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة، وهو الأمر الذي لم تتعاط معه حماس مطلقًا.

وعرضت كتائب القسام صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هدار غولدين" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

وتشترط حركة حماس بدء أي مفاوضات مع الاحتلال بإفراجه عن محرري صفقة "وفاء الأحرار"، الذين أعاد اعتقالهم.

وأعاد الاحتلال اعتقال أكثر من 50 مُحررًا بالصفقة التي تمت عام 2011، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة.

 

أ ج

/ تعليق عبر الفيس بوك