يواصل الأسير الغضنفر أبو عطوان (28 عامًا) من بلدة دورا في الخليل، إضرابه المفتوح لليوم (61) على التوالي، احتجاجًا على اعتقاله الإداري.
ويرقد الأسير أبو عطوان في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، في وضع صحي خطير، وسط تعنت سلطات الاحتلال في تقديم أي حلول تنهي قضيته.
وأوضح نادي الأسير في بيان له، أنه ورغم مرور شهرين على إضراب أبو عطوان وخطورة وضعه الصّحي إلّا أن سلطات الاحتلال ما زالت تتعنّت في تقديم حلول فعلية وعادلة لقضيته.
وأضاف أنه وعوضًا عن ذلك تقدّم الحلول المؤقتة للالتفاف على إضرابه ودفعه لإنهاء إضرابه دون تحقيق مطالبه، وللإبقاء عليه معتقلًا إداريًا.
وبيّن أن آخر ما صدر عن الأطبّاء حول وضع الأسير الصّحي أشار إلى مواجهته لثلاثة احتمالات خطيرة، وهي: خطر الوفاة المفاجئة، إصابته بالشّلل وإصابته بمشكلة صحّية مزمنة.
بدورها، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من خطورة الوضع الصحي للأسير أبو عطوان، مشيرة إلى أنه يعاني من نقص حاد في كمية السوائل في الجسم.
وقال المستشار الاعلامي للهيئة حسن عبد ربه إن من شأن ذلك، أن يعرض وظائف أعضائه الحيوية الى القصور الواضح، وقد يؤدي ذلك للشلل والاعاقة، أو الى أن يرتقي شهيدًا بشكل مفاجئ، نظرًا للانتكاسات الصحية، إضافة لحالات الهزال والإعياء، والإجهاد والصداع الدائمين، ولا يزال يرفض الحصول على المدعمات والمحاليل.
وأشار الى أن أبو عطوان قد خسر من وزنه أكثر من 15 كيلو غرام، إضافة إلى عدم انتظام دقات القلب، ولا يقوى على النطق والحركة، ويصارع الضغط النفسي والعصبي نتيجة تدهور صحته، والتنكيل به من سلطات الاحتلال ومخابراتها عندما يرفضون الإفراج عنه، ونقله لإحدى المستشفيات الفلسطينية، خاصة بعد أن قررت نيابة الاحتلال تعليق وتجميد اعتقاله الإداري، الا أنهم يبقون عليه محتجزًا داخل مستشفى "كابلان".
وكانت المحكمة العليا للاحتلال أصدرت قرارًا بتجميد اعتقاله الإداري، والذي يعني إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال والمخابرات (الشاباك) عن مصيره وحياته، وتحويله إلى "أسير" غير رسمي في المستشفى، يبقى تحت حراسة "أمن" المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين، ورفضت طلب محامي نادي الأسير نقله إلى مستشفى فلسطيني.
وأبو عطوان أسير سابق، اعتقل عدة مرات وخاض عام 2019، إضرابًا عن الطعام، رفضًا لاعتقاله الإداري.