كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية مساء السبت عن عقد الأذرع الأمنية والعسكرية الإسرائيلية اجتماعًا موسعًا لمناقشة "استغلال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للهدوء الراهن على جبهة غزة لتعزيز قدراتها العسكرية".
وذكرت مصادر خاصة لموقع "والا" العبري، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن "الجميع تداعى لاجتماع موسع قبل ثلاثة أسابيع اشترك فيه كبار قادة الجيش، بالإضافة لوجود ممثلين عن شعبة الاستخبارات "أمان" والشاباك والموساد؛ للنظر في سباق التسلح الذي تسير فيه حركة حماس خلال فترة الهدوء".
وأشار الموقع إلى أن "الحضور عرضوا صورة قاتمة للوضع".
وقال: "في الوقت الذي تتمتع فيه إسرائيل بالهدوء النسبي على طول الحدود مع القطاع؛ تستغل حماس الوقت لتدريب قواتها وتعزيز قدراتها العسكرية وتطويرها".
واستعرض الحضور "جهود حماس في تطوير الصواريخ، والطائرات المسيرة بما في ذلك القيام بتجارب باتجاه البحر؛ لتطوير القدرات، بالإضافة للتركيز على زيادة حجم الرؤوس المتفجرة للصواريخ ودقتها"، وفق الموقع.
وادّعى الموقع أن الجناح العسكري لحماس "يحاول تهريب الوسائل القتالية وتعزيز الأنفاق الدفاعية المعدة للاستخدام حال وجود اجتياح إسرائيلي في القطاع".
وفي السياق، ذكر الموقع أن قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال "أعد خلال الفترة الأخيرة قواته لسيناريوهات اندلاع مواجهة جديدة في القطاع".
وأشار إلى أن من بين السيناريوهات "السيطرة على المنطقة الحدودية وتعزيز بنك الأهداف وزيادة التعاون بين الجيش والشاباك بهدف إعداد القوات في فرقة غزة والمنطقة المحيطة لتصعيد قد يأتي على مراحل".
في حين، وضع ضباط في جيش الاحتلال صورة الأوضاع في القطاع على طاولة وزير الجيش الجديد بيني غانتس، ومن بينها أن الوضع "قابل للانفجار"، "وأنه في الوقت الذي يتم تسليط الأنظار على الضفة الغربية قبيل تنفيذ خطة الضم؛ فالمنطقة الأكثر قابلية للتصعيد هي غزة".
وذكرت أن "التقديرات الأمنية تشير إلى أنه سيكون من الصعب على حماس الظهور بمظهر المتفرج حال ضم مناطق بالضفة، وبالتالي سيكون من الصعب أيضًا إدارة مفاوضات التهدئة في نفس الوقت".
ولفت الموقع الى أن "مراوحة جهود التهدئة في غزة مكانها خلال الأشهر الاخيرة تزيد من الضغوطات".