web site counter

جهاد: لم أدع للمؤتمر رغم أنني عضو المركزية

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد جهاد إن عملية اختيار أعضاء المؤتمر السادس لحركة "فتح" شابها الكثير من التجاوزات واللغط، وأن عدد أعضاء المؤتمر تغير عدة مرات بدون معايير تحكم ذلك.
 
وجهاد المقيم في الأردن يعد مع –القيادي فاروق القدومي– أبرز الغائبين عن مؤتمر فتح السادس المنعقد في بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
 
وقال لقناة الجزيرة الفضائية مساء الجمعة: رغم أني عضو في اللجنة المركزية لم توجه لي حتى الآن أية دعوة لحضور المؤتمر، ولم يُعرض علي حضوره.
 
وأضاف أن 800 عضو أضيفوا بعد أن أنهت لجنة العضوية عملها دون معايير محددة، وعلى أسس غير صحيحة، وبناءً على الولاءات والعلاقات الشخصية. 
 
وقال إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر قررت عدد الأعضاء بـ1550 عضوًا، ثم تم "بقدرة قادر" بعد انتهاء عمل اللجنة إضافة 800 عضو، وأصبح العدد يتجاوز 2200 عضوًا، متسائلاً بتشكك: "هل هي إضافة صحيحة؟".
 
وعدّ أن جزءًا من هؤلاء لا يستحق وجوده في المؤتمر، لافتًا إلى وجود أعضاء في الساحة الأردنية على سبيل المثال أعضاء في الحركة منذ 40 عامًا، ولكنهم لم يكونوا ضمن أعضاء المؤتمر، بينما أصبح آخرون وهم أصغر وأقل تجربة منهم أعضاء فيه.
 
كما استعرض جهاد جانبًا من أوجه الخلل التي شابت المؤتمر، بدءًا من آلية الدعوة إليه ومكانه والتي جاءت بناءً على قرار من الرئيس محمود عباس، وهو أول مخالفة، لأن الدعوة إلى المؤتمر وتحديد مكانه من صلاحية اللجنة المركزية،على حد قوله.
 
وأكد جهاد معارضته لعقد المؤتمر في داخل الأرض المحتلة، مشيرًا إلى أن جميع الأعضاء سيتعرضون للابتزاز تحت الاحتلال، وأوضح أن القادة لا يتحركون من مدينة إلى أخرى إلا بتصريح من الاحتلال.
 
وأضاف " أبو مازن نفسه قال في اجتماع اللجنة المركزية في عمان: "أنا لا أستطيع الخروج من رام الله بدون تصريح"، متسائلاً: كيف تعقد حركة مقاومة مؤتمرها تحت حراب الاحتلال؟.
 
وشدد جهاد معارضته لأتفاق أوسلو وكل إفرازاته، معددًا النتائج الكارثية لاتفاق أوسلو على الشعب الفلسطيني.
 
ولكن جهاد تمنى أن ينجح المؤتمر في إنهاء مسيرة التسوية والعودة إلى خط المقاومة، وأضاف: "أتمنى قيادة جديدة تعيد "فتح" لسابق عهدها إلى الكفاح المسلح، لأن المفاوضات العبثية أثبتت الأيام عدم جدواها، وتأكد ذلك خلال 16 عامًا من التجربة العبثية".

/ تعليق عبر الفيس بوك