قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 12 إسرائيليًا أصيبوا بجروح جراء سقوط رشقات مكثفة من الصواريخ الفلسطينية على مستوطنات غلاف قطاع غزة.

وذكر بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق أكثر من 70 صاروخًا من غزة صوب مستوطنات الغلاف وأنه اعترض 11 منها. فيما ذكرت القناة العاشرة العبرية أن العدد فاق المائة صاروخ.

واعتبر محللون عسكريون إسرائيليون ما جرى بـ"التصعيد الأخطر".

وتسببت الصواريخ بأضرار جسيمة للممتلكات في مناطق بالغلاف وبخاصة في مدينة سديروت.

وأحصت وسائل إعلام عبرية سقوط 6 صواريخ على الأقل متسببة بأضرار مادية في المباني والممتلكات، فيما أصيب 12 إسرائيليًا بجراح جراء تعرضهم لشظايا الصواريخ، و8 بحالات رعب وهلع.

وسقطت عشرات الصواريخ بعيد منتصف الليل أصاب إحداها مدخل منزل بسديروت فتضرر خط للمياه في المكان، كما أصاب صاروخ آخر مصنعًا في المدينة وهرعت قوات الإطفاء إلى المكان وسقط آخر على السياج الفاصل فأحدث ثغرة فيه.

وذكر مراسلون عسكريون إسرائيلية أن كثافة الصواريخ المطلقة الليلة غير مسبوقة، إذ تدوي صفارات الإنذار مرة كل 4 دقائق كان آخرها وسط النقب وعلى بعد أكثر من 20 كم إلى الشرق من القطاع.

وعلى صعيد التحركات السياسية والعسكرية، ترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة مشاورات طارئة بمقر وزارة الجيش بـ"تل أبيب" بإشتراك وزير الجيش أفيغدور ليبرمان وقائد الأركان غادي آيزنكوت، إضافة لرئيس الشاباك نداف أرغمان ورئيس مجلس الأمن القومي وبحضور قادة الجيش.

وكان جيش الاحتلال أعلن عصر اليوم إصابة آلية هندسة بإطلاق نار أثناء عملها في بناء الجدار الأرضي شرق مدينة غزة، وقصف على إثر ذلك نقطة رصد للمقاومة شرقي المدينة، دون إصابات.

ويأتي هذا التصعيد بعد استشهاد اثنين من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف موقعًا عسكريًا شمالي القطاع أثناء إجراء مناورة تدريبية.

وزعم الاحتلال في بادئ الأمر أن الشهيدين أطلقا النار باتجاه قوة عسكرية إسرائيلية، لكنّه تراجع عن روايته وأرجع الأمر إلى "تقدير خاطئ".

وصباح اليوم ردّ القيادي بحركة حماس حماد الرقب على حديث الاحتلال عن "التقدير خاطئ"، ومطالبته للقسام بـ "ضبط النفس"، بالقول: "نحن مضطرون أن نطالبه كذلك (الاحتلال) بضبط النفس، لأننا بشر ومن المتوقع أن نقع في تقدير خاطئ كذلك".