توفي الليلة الماضية، المناضل الكبير اللواء فتحي الرازم "أبو جهاد" المعروف بـ (فتحي البحرية)، إثر مرض عضال في الإمارات العربية المتحدة.
والمرحوم من مواليد 1949 في مدينة القدس، رافق الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات في كل مراحل الثورة الفلسطينية، وكان من أوائل الذين انتموا لحركة التحرير الوطني "فتح"، وعرف عنه أنه "الصندوق الأسود" للراحل عرفات، وشارك في جميع معارك الثورة الفلسطينية المعاصرة، وهو عضو مجلس ثوري سابق.
وعملت "إسرائيل" علي مطاردته إبان الانتفاضة الثانية، واتهمته بمحاولة تهريب سفينة أسلحة للمقاومة الفلسطينية، وعرفت آن ذاك بسفينة (كارين A )، ومن ذلك الحين وهو متنقل في عدد من البلدان، والعواصم العربية.
ومن المقرر أن ينقل جثمان الفقيد إلى المملكة الأردنية الهاشمية، ليواري الثرى بعد غد.
من جانبها، نعت حركة "فتح " بأسمى آيات الحزن والأسى اللواء المناضل فتحي الرازم، مؤكدة أن عهد الرجال سيبقى خالدا، والوفاء لروحه الطاهرة بالسير على خطاه، وخطى الشهداء حتى الحرية، والاستقلال.
وأكدت الحركة على لسان متحدثها أسامه القواسمي، "أن الفقيد عاش لفلسطين، وعلمها، وترابها، وكان فتحاويا عنيدا مخلصا لوطنه، وشعبه، وهو يلقى وجه ربه راضيا مرضيا، بما قدم لأرضه ووطنه فلسطين، بعد مسيرة طويلة استمرت لخمسة عقود من العطاء والنضال، ليترجل فارس آخر عن صهوة حصانه، وينتقل بإذن الله إلى الرفيق الأعلى بجوار ربه، ويلتحق بالشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقا".
وتقدمت الحركة بالعزاء الحار لشعبنا الفلسطيني عامة، ولأبناء حركة فتح على وجه الخصوص، ولرفاق دربه في النضال، ولعائلته، وأقربائه.