أعلنت إدارة مستشفى المطلع في القدس المحتلة صباح الأحد، التوقف عن استقبال المرضى بسبب الأزمة المالية الناتجة عن تراكم ديون السلطة الفلسطينية المستحقة للمستشفى.
وقالت إدارة المستشفى في بيان صحفي إن الإدارة وبكل أسف سوف تضطر ابتداءً من اليوم عدم استقبال المرضى، وبالأخص المرضى الجدد الذين يحتاجون إلى العلاجات الكيماوية باهظة الثمن وغير ذلك، والتي هي بالأساس غير متوفرة في مخازن المستشفى بسبب الأزمة المالية.
وأوضحت أن احتياطات المستشفى من الأدوية استنفذت والكميات الموجودة دون الحد الأدنى المطلوب لتلبية حاجات المرضى وللعلاج الطبي الفعال والأمن لأي مستشفى من حجم وتخصص مستشفى المطلع.
وأضافت أن المستشفى بحاجة وبصورة ماسة لتوفير 23 مليون شيكل لتغطية شراء الأدوية والعلاجات الحيوية للأطفال والنساء والرجال الذين يعانون من أمراض السرطان والكلى، والذين يعتمدون في علاجهم على المستشفى.
وأشارت إلى أن ديون السلطة المستحقة للمستشفى بلغت 150 مليون شيكل حتى أبريل 2017، وهي توازي خدمات طبية لمدة عام كامل لمرضى من قطاع غزة والضفة الغربية المحولين من وزارة الصحة الفلسطينية، وهذه الأزمة تزداد يومًا بعد يوم بسبب الأعداد الهائلة من المحولين من الصحة، حيث يبلغ معدل تكلفة علاجهم الشهرية ما قيمته 14 مليون شيكل.
وأكدت إدارة المستشفى أن التأخير في دفع مستحقات المستشفى من ديون السلطة أدى إلى خلق أزمة مالية حادة وصلت إلى حد يجعل من المستشفى غير قادر على استقبال الحالات الجديدة من المرضى.
بدوره، أكد مدير عام مستشفى المطلع وليد نمور، دعم وزير الصحة جواد عواد ووكيل الوزارة أسعد رملاوي لهم، ولكنه قال إن "المشكلة تكمن مع وزارة المالية، منذ ما لا يقل عن 5 شهور ونحن في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع وزير المالية وبتدخلات كبيرة من وزير شؤون القدس عدنان الحسيني".
واضاف "منذ أن بدأنا الحوار مع وزارة المالية كانت الديون تبلغ 80 مليون شيقل، واليوم وصلت إلى 150مليون شيقل وبتزايد مستمر، بوتيرة 14 مليون شيقل شهريًا.
وأشار إلى أنه في اليوم الواحد يصلنا أعدادًا هائلة من المرضى من غزة والضفة، بشكل يومي يدخل إلى المستشفى ما بين 700 -800 مريض للأقسام المختلفة.