web site counter

صدور كتاب "قراءة نقدية بمقولة أرض بلا شعب لشعب دون أرض"

كتاب قراءة نقدية
بيروت - صفا

 

أصدرت مؤسسة القدس الدولية كتابًا بعنوان "قراءة نقدية في مقولة أرض بلا شعب لشعب دون أرض"، للباحث محمد عبد العزيز يوسف، ضمن سلسلة متكاملة ومتتابعة تنقد رواية الاحتلال وخطاباته المزيفة التي استعملها على مدار العقود الماضية للهيمنة على فلسطين التاريخية.

ويسلط الكتاب الضوء على مزاعم علم الآثار التوراتي الذي يعتُبرَ أحد المصادر الرئيسة لإعادة بناء ماضٍ في ضوء الصراعات الحديثة من أجل إقامة دولة قومية، والذي تحكمت المسلمات اللاهوتية والسياسية في تحديد استراتيجيات البحث فيه، وكذلك في تحديد طبيعة النتائج وكيفية استخدامها.

ويشير إلى مزاعم "الصهيونية" التي أوجدت تتابعًا عرقيًا وعنصريًا لأعضاء الجماعات اليهودية، بسلالات وهمية، لأجل تبرير العودة إلى "أرض الأجداد"، ويُعبر عن تلك الظاهرة بمصطلح "الاستمرار اليهودي".

ويعتمد هذا المفهوم على قياس تاريخ زائف، إذ يفترض أن الظواهر التي تحيط بيهود اليوم تشبه في كثير من الوجوه الظواهر التي واجهها اليهود في ماضيهم. وبناء على هذه المقولة منح اليهود لأنفسهم شرعية اغتصاب فلسطين، وطرد أهلها.

ويرى أن "الصهيونية" كحركة ليست بعيدة عن المشروع الكولونيالي الغربي، فما هو قائم بين الحضارة الغربية و"الحركة الصهيونية" أشبه بعقد صامت —غير مكتوب-أي أنّ كلمة عقد هنا تستخدم مجازًا.

ومع هذا يمكن القول بأن هذه الصورة المجازية تتواتر في الأدبيات الصهيونية غير اليهودية، ثمّ تنتقل الكلمة إلى كتابات الصهاينة اليهود.

وقد تجلى واضحًا هذا العقد الصامت فيما اصطلح عليه بـ "الوعود البلفورية"، وهي مجموعة من التصريحات التي أصدرها بعض رجال السياسة في الغرب يدعون فيها اليهود لإقامة وطن قومي لهم في فلسطين. وهكذا التقت الإمبريالية الغربية مع "الصهيونية" لقاءً تاريخيًا على طريق واحد هو طريق المصلحة الاستعمارية المتبادلة.

ويعتبر أن استعمال كلمة "فلسطين" أو عبارة "التاريخ الفلسطيني" في المجال الأكاديمي لابد أن يكون مثيرًا للجدل. لذلك، يقول إدوارد سعيد إنه "لا يوجد حياد، لا يمكن أن يكون هناك حياد وموضوعية فيما يتعلق بفلسطين".

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام