كرمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" مدرستين وطالبة بغزة لمبادراتهم التربوية المهمة ضمن مسابقة إلهام فلسطين.

وعُقد حفل التكريم في مدينة غزة بحضور نائب رئيس برنامج التعليم توفيق الحوراني، وموظفين آخرين من برنامج التعليم في "أونروا" بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة التربية والتعليم.

وذكرت "أونروا" في بيان تلقت وكالة "صفا" نسخة عنه الثلاثاء، أنها إحدى المؤسسات الدولية المشاركة في برنامج إلهام فلسطين وهو برنامج على مستوى الوطن يهدف لتحسين الرفاه الجسدي، والنفسي، والاجتماعي لأطفال فلسطين وتطوير البيئة التربوية. وتهدف المسابقة السنوية إلى تحفيز وتشجيع خلق مبادرات صحية وتربوية خلاقة ومتميزة.

وأفادت أنه وفي دورة هذا العام، تم تقديم 74 مبادرة من قبل المدارس الحكومية ومدارس "أونروا" في قطاع غزة وفازت 11 مبادرة منهم بالمراتب الأولى، ثلاث منهم تمثل مدارس "أونروا".

وتميزت مدرسة بنات النصيرات الإعدادية "ب" بتقديم سبع مبادرات تأهلت اثنتان منهم للمرحلة النهائية. قدّمت مرام عمر الطويل، طالبة في الصف الثامن مبادرة "المخترع الصغير" حيث قررت تبسيط دروس العلوم على زميلاتها من خلال تصميم تجارب علمية مستقاة من منهج الكيمياء والفيزياء وعمل مجسمات علمية لأجهزة الجسم بالإضافة لتجارب فيزيائية ناجحة. وسيتم تعميم هذه التجربة الناجحة على مدارس الأونروا.

كما وتميزت مرام في هذه المسابقة كونها الطالبة الوحيدة التي تأهلت للمرحلة النهائية جنبًا إلى جنب مع العديد من المدرسين ومرشدي المدارس ومنسقي الصحة. ويدل هذا على مدى الإبداع والعزيمة التي تتمتع بها على الرغم من التحديات اليومية التي يواجهها طلاب الأونروا في غزة.

وقدّمت المُدرسة نهى سعدي غنيم مبادرة صحة الفم والأسنان والتي تدرس مادة العلوم في مدرسة بنات النصيرات الاعدادية "ب" بهدف رفع الوعي بين الطالبات بأهمية رعاية الفم والأسنان.

وبحسب بيان "أونروا"، فإن هذه المبادرة تقوم على تنمية القيم الصحية والجمالية من خلال زيارات دورية لمراكز الأونروا الصحية و الأيام الدراسية حول ممارسات صحة الأسنان. ويتجلى نجاح المبادرة في ارتفاع نسبة الطالبات اللاتي يواظبن على استخدام الفرشاة بشكل يومي مع انخفاض الشكاوي المتعلقة بصحة الأسنان.

وتركز المبادرة الفائزة الثالثة على تعزيز المشاركة الثقافية والمجتمعية من خلال تفعيل دور البرلمان الطلابي وعقد حلقات نقاش لعرض قضايا رئيسية مثل الحق في العيش في بيئة صحية ونظيفة فضلًا عن قضايا أخرى تتعلق بحقوق الإنسان.

وتضمنت المبادرة التي قدمتها السيدة نادية خميس حسان، مدرسة في مدرسة حلب الابتدائية المشتركة "ب عقد لقاءات توعوية لأولياء الأمور فضلًا عن زيارات دورية لمؤسسات المجتمع المحلي.

وذكر بيان الوكالة أن مبادرة إلهام فلسطين تتناغم مع خطة إصلاح التعليم التي تبناها برنامج التعليم قبل أكثر من خمس سنوات بهدف خلق بيئة مدرسية مبدعة مع التركيز على تطوير العناصر المدرسية المركزية: الطالب، المعلم والمدير  في سبيل خدمة الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والذي يدعو لضمان تقديم تعليم جامع ونوعي للجميع وتعزيز التعلم مدى الحياة.