قال محلل سياسي إسرائيلي إن وضع حركة فتح الداخلي يتجه نحو الصدام بين معسكرين؛ وذلك في معركة خلافة الرئيس محمود عباس.
ونقل المحلل "يوني بن مناحم" عن مصادر في حركة فتح قولها إن وضع عباس الطبي دفع البعض إلى البحث عن بدائل لقيادة الحركة والسلطة، حيث دار الحديث عن ناصر القدوة، إلا أن اسم هذا الرجل لم يرق كثيرًا لعباس، كونه يعتبره من المقربين من القيادي المفصول محمد دحلان.
وقال المحلل الإسرائيلي إن قيادات في اللجنة المركزية لفتح ستطلب من عباس تعيين نائب له تحسبًا لأي طارئ، وذلك في الوقت الذي راجت فيه أنباء عن نية عباس الخروج للأردن في رحلة علاج على ضوء الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخرًا.
فيما استبق عباس تحالفات دحلان وسعيه للإطاحة به عبر تقربه من القيادي الفتحاوي بغزة أحمد حلس، حيث اصطحبه لصلاة الجمعة الأخيرة برام الله في رسالة جلية لدحلان، وفق الكاتب الإسرائيلي.
وتحدث مسئول في إحدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية لبن مناحم عن خشيته من التوتر القائم بين دحلان وعباس، وأن هكذا تحشيد قد يؤدي في النهاية إلى تصفيات داخل القيادة.
ونقل المحلل الإسرائيلي عن الضابط الفلسطيني قوله إن هناك جماعات مسلحة موالية لدحلان في الضفة، يعمل بعضهم بسرية، ولا تعرف الأجهزة الأمنية الكثير عنهم.
ودارت خلال الأسابيع الماضية "حرب تصريحات" بين عباس ودحلان ومقربين منهما، بعد سعي "الرباعية العربية" (السعودية، الإمارات، مصر، الأردن) لإنهاء الخلاف بين الرجلين.
ويعتقد مقربون من الرئيس عباس أن محاولات "الرباعية العربية" إعادة دحلان إلى حركة فتح تأتي في سياق محاولة "فرض" دحلان كخليفة للرئيس عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية والحركة.
وفي 4 أيلول الماضي، بدا الرئيس محمود عباس غاضبًا وهو يرد على تدخلات الرباعية العربية (لم يسمها) في المشهد الداخلي لحركة فتح، وقال في لقاء بثه التلفزيون الرسمي: "لا أحد يملي علينا موقفًا".
وأضاف عباس "لنتكلم كفلسطينيين وكفى الامتدادات من هنا وهناك. الذي له خيوط من هنا وهناك الأفضل له أن يقطعها، وإذا لم يقطعها نحن سنقطعها".
وتباع "علاقتنا مع الجميع يجب أن تكون طيبة وجيدة، لكن لا أحد يملي علينا موقفا أو رأيا، نحن أصحاب القرار ونحن الذين نقرر ونحن الذين ننفذ ولا يوجد لأحد سلطة علينا".
وعلى إثر ذلك، اشتدت حدة التجاذبات بين المعسكرين، حتى تعدى الأمر لحرق مؤيدين لمحمد دحلان في غزة صور الرئيس عباس استنكارًا لمشاركته في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز.
لمتابعة حسابات وكالة "صفا" عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
تلجرام| http://telegram.me/safaps
تويتر| http://twitter.com/SafaPs
فيسبوك| http://facebook.com/safaps
انستغرام| http://instagram.com/safappa
يوتيوب| http://youtube.com/user/safappa