أعلنت مجموعة من قادة وكوادر حركة فتح في لجنة منطقة خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة تقديم استقالاتهم من لجنة المنطقة وذلك احتجاجا على "الدكتاتورية" في اختيار الشخصيات لقائمة الحركة في الانتخابات البلدية المقبلة في الثامن من أكتوبر المقبل.
وقالت تلك القيادات في بيان لها نشرته على العديد من صفحات التواصل الاجتماعي على "فيسبوك" الأربعاء "إننا في لجنة منطقة خزاعة المنتخبة نعيش حالة من العمل الدؤوب لاختيار من يمثل القاعدة الجماهيرية في الانتخابات المحلية والذي يراعي أذواق الناس في الاختيار بكل ثقة وأمانة لنكون علي قدر عالي من المسؤولية أولا أمام أنفسنا وأمام من فوضنا".
وأضافت "أما ما يمارس من قرارات تعسفية لا ترتقي للمستوي المطلوب من تحقيق رغباتنا فإن هذا حياد لم نعهده من قبل ليكون سيفا مسلطا يرهق عاتقنا"، مشددة على رفضها "هذه الإملاءات".
وأكدت اللجنة أن "ما أفرزته اختيارات الإقليم تحت مسمي لجنة الإشراف ما هي إلا تصفية حسابات شخصية تدفع ضريبتها القاعدة الجماهيرية لفتح"، مشددة على أن "ديكتاتورية القرار والانفراد به لا يخدم مصلحة أحد إنما هي لذر الرماد في العيون"، كما وصفت.
وذكرت أن "القوائم هي اختيار ينبع من ممارسة الحق من القاعدة الفتحاوية وليس تسلط من أحد، وأهل مكة أدري بشعابها".
ونبهت إلى أن ما وصفته بـ"الالتفاف وممارسة المراوغة في اختيار من يمثلنا عبر قنوات أخرى لا يمثلنا، فهو حقنا وليس منة من أحد"، مؤكدة على أن "الشعب والخلايا والكادر الفتحاوي ولجنة المنطقة هي صاحبة الكلمة في الاختيار".
وبينت لجنة فتح في خزاعة إلى أنه "بعد أن تم مناقشة هذه الأمور مع من يمثل الإقليم وعبر كل القنوات المعروفة والصحيحة كان القرار بأن يتم تزويد الإقليم ببنك معلومات عبارة عن أسماء يكون لهم الحق في الاختيار بعيدًا عنا في هذه الأطر".
وأكدت على رفضها لذلك "جملة وتفصيلا"، مضيفة "نؤكد أن اختيارنا هو من يمثلنا وبرغبة كبيرة من أهلنا وجماهيرنا في منطقة خزاعة وهنا وبكل قوة ومصداقية نبرأ من هذا الأسلوب الممارس ليكون فرض عفي عليه الزمن".
كما شددت لجنة فتح في خزاعة على رفضها بعدم القبول أن "نكون سيفا مسلطا على رقاب شعبنا وأهلنا، بل نحن معهم نساند رأيهم مهما آلت إليه الأمور".
وختمت "وبعد العناد الممارس من قبل الإقليم وتعسفية القرار لأهواء في نفس يعقوب، نعلن عن استقالتنا الجماعية أو بأغلبية أعضائها وننضم للصفوف الفتحاوية والقاعدة الجماهيرية، لنا ما لهم وعلينا ما عليهم مع التأكيد أننا سنمارس دورنا في الانتخاب باختيار قائمة فتح".
وذيل البيان بأسماء أعضاء اللجنة الذين قدموا استقالاتهم وهم ناهد صبحي أبو رجيله، ومهنا سليم ابو رجيله، واحمد راتب قديح، وماجد يوسف القرا، وفادي كمال ابو ريدة، وسلوى جابر ابو زر.
وكان النائب عن حركة فتح جمال الطيراوي دعا قبل أيام اللجنة المركزية للحركة لإعادة النظر بإجراء الانتخابات المحلية المقرر عقدها بالثامن من شهر أكتوبر القادم.
وقال الطيراوي "إن الوضع الذي تمر به الحركة من تخبط في هذه المرحلة، لا يسمح بالمشاركة بالانتخابات دون اللجوء إلى حوار يشمل الكل الفتحاوي، للنهوض بالحركة من جديد، لقطع الطريق على المتربصين والمتآمرين على تصفية وإنهاء الحركة من أعدائها".
وأضاف "أن حركة حماس لها أجندتها، وأن الإسرائيليين لهم مشروعهم، وهما يسعيان بكل جهودهما لتقويض وإنهاء حركة فتح"، على حد قوله.
ودعا من وصفهم بالغيورين والحريصين على مستقبل وتاريخ الحركة إلى لملمة الجراح، وتوحيد الصف الفتحاوي، للتصدي لما زعم أنه "مخطط إسرائيلي حمساوي"، والعودة بحركة فتح إلى الواجهة لحماية المشروع الوطني.