اختتم مهرجان صفا العاشر للثقافة والفنون فعالياته في مدينة رام الله بأمسية أحيتها فرقة عشّاق الشيخ إمام الفلسطينيّة وفرقة هوا دافي من الجولان السّوري المحتل.

وقال مدير المهرجان حسن كراجة إن المهرجان يسعى إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية والسياسية لأهالي صفا والقرى المجاورة من الاندثار، من خلال تقديم عروض فنيّة تراثية تعيد تقديم المخزون الفلسطيني الموسيقي والفنّي والشّعبي بإطار حيّ.

وأضاف أنّ المهرجان بنسخته العاشرة يأتي استكمالًا لرؤية مركز حنظلة في برامجه الأخرى، وسعيًا لدفع الأهالي لأخذ زمام المبادرة تجاه القرية وثقافتها وإحياء عاداتها وإرثها.

وأوضح أن المهرجان يراهن على قدرة الشباب في دفع عجلة النمو الثقافي في القرية سنة تلو الأخرى، ويؤكد على اهمية الرسالة الوطنية التي يقدمها المهرجان.

وأدّت فرقة الشّيخ إمام خلال المهرجان مجموعة من الأغاني المتوارثة التي ردّدها معهم جمهور قرية صفّا غرب رام الله والقرى المجاورة، واستكملت الليلة الأخيرة منه بمشاركة فرقة هوا دافي من الجولان السّوري، كما أدت فرقة "حنظلة" للدّبكة الشّعبيّة عرض دبكة على أنغام موسيقى التراث الفلسطيني.

واشتملت فعاليات المهرجان على مساحة لعب مخصصة للأطفال على شكل "منتفخات" شكّلت مساحة آمنة ومرحة للعب الأطفال، وشارك 700 طفل وطفلة من أطفال القرية وقرى مجاورة في كل يوم من أيام المهرجان، حيث اشتملت مساحة فعاليات الأطفال على مشاركة عارضي السيرك الذي كان أبرزهم لاعب السيرك أحمد الجعبة من القدس.

وأبدى المتطوع في المهرجان سند كراجة سعادته بالمساهمة في إنجاح هذه الفعالية، قائلًا "نجحنا في تنظيم المهرجان لهذا العام رغم الظروف الصعبة التي يفرضها الاحتلال على الفنّ والثقافة، بما فيها التطورات السياسية والأحداث الدّامية التي  تشهدها البلاد في كلّ يوم".