أوردت مصادر إسرائيلية الخميس مخاوف لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية إزاء تخطيط وحدة "الكوماندوز البحرية" التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" شن هجمات على جنوب الكيان.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في عددها الصادر الخميس أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت مؤخرًا عمليات تدريب قام بها عناصر وحدة "الكوماندو البحرية" التابعة لحماس قبالة سواحل قطاع غزة.
وأشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن وحدة "الكوماندو البحرية" التابعة لحماس تضم العشرات من العناصر المدربين بشكل ممتاز، وبدرجة لا تقل كفاءة عن عناصر "الكوماندو البحرية الإسرائيلية" المعروفة بـ "القوة 13".
وتخشى الاستخبارات الإسرائيلية من معلومات لديها تؤكد أن حماس شكلت فرقة "كوماندوز" بهدف تنفيذ عمليات عسكرية في قلب المدن الإسرائيلية الكبرى خصوصًا مدينتي "عسقلان" و"أسدود" في أي مواجهة قادمة.
ونوهت الصحيفة إلى أن قادة وعناصر هذه الفرقة مطالبون بـ"جلب صورة النصر" التي تحتاجها حركة حماس خلال أي حرب أو مواجهة عسكرية مع الكيان الإسرائيلي في المستقبل، على حد قولها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن عناصر "كوماندوز" حماس مزودون بأكثر التجهيزات العسكرية التي تحتاجها الوحدات الخاصة تقدما وأن تعليمات صدرت للجيش بتكثيف المراقبة برا وبحرا.
ونوهت المصادر إلى أن "كوماندوز" حماس استخلصوا العبر من عملياتهم خلال العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي، سيما عملية التسلل غير المسبوقة التي نفذها عناصر الوحدة بواسطة ضفادع بشرية إلى قلب قاعدة "زيكيم" التي تقع شمال قطاع غزة.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال السابق الجنرال "بني غانز" علق على الهجوم على "زيكيم" قائلاً: "لا يساورني أدنى شك في أن من نفذ هذه العملية يمتاز بشجاعة استثنائية".
من ناحيتها، ذكرت مجلة (ISRAEL DEFENSE) في عددها الصادر أول أمس، أن قسم التكنولوجيا في الجيش طور مؤخرا جهازا بالغ الدقة للكشف عن عمليات التسلل التي قد تحدث عبر البحر، مشيرة إلى أن تطوير هذا الجهاز جاء لمواجهة محاولات حماس التسلل عبر الضفادع البشرية إلى عمق "إسرائيل".
وأشارت المجلة وفق ما نقل موقع "عربي 21" الإليكتروني، إلى أنه قد تم إجراء تجارب على الجهاز، حيث دللت النتائج على أن الجهاز يعمل بكفاءة عالية وأنه قدم انذارات عن كل محاولات التسلل عبر المياه.
وسبق أن أوردت صحيفة "معاريف" العبرية أن جميع العمليات التي حاولت "القوة 13" الإسرائيلية تنفيذها في عمق قطاع غزة خلال العدوان الأخير باءت بالفشل الذريع بفعل يقظة القوة البحرية لكتائب القسام.
وكانت قوة كوماندوز بحري في كتائب القسام مكونة من 4 استشهاديين تمكنوا في اليوم الأول للحرب على قطاع غزة الصيف الماضي من التسلل إلى قاعدة لسلاح البحرية الإسرائيلي على شاطئ زيكيم جنوب مدينة عسقلان جنوب الكيان الإسرائيلي.
واستمرت هذه القوة التي كانت مزودة بقاذفات مضادة للدروع طراز "لاو" وعبوات لاصقة وبنادق رشاشة وقنابل يدوية من الاشتباك مع جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي لعدة ساعات وتفجير عبوة بالباب الخلفي لدبابة "ميركافا" خلال الاشتباك معها بعد قيام أحدهم بوضعها عليه.