منع رئيس مستوطنة "سديروت" فلمًا أعدته منظمة العفو الدولية بعنوان "ارتجاف في غزة"، بالتزامن مع الذكرى الأولى للعدوان على قطاع غزة، وكان مقررًا أن يتم عرضه في مدينة بئر السبع بالنقب المحتل.

وتم نقل عرض الفيلم إلى منتدى التعايش في بئر السبع، واستمر التحريض من ناشطي اليمين، حيث هددوا طاقم المنتدى ونشروا تهديدات على صفحات التواصل الاجتماعي بالتعرض للطاقم، وتخريب المبنى والتصدي للفعالية.

وفي حملته، وجه اليمين المتطرف رسائل إلى رئيس البلدية للتحريض على الملتقى، وردّت بلدية بئر السبع بمنع العرض عن طريق المستشار القضائي للبلدية والتهديد بمنع نشاطات منتدى التعايش بشكل كامل من بئر السبع بدعوى أن النشاطات سياسية وتمس بمشاعر الإسرائيليين.

من جانبها، أطلقت منظمة العفو الدولية حملة تضامن مع الفيلم والملتقى وتوجيه الرسائل إلى رئيس البلدية تطالب فيها بعرض الفيلم، وشارك في الحملة محاضرون في جامعة بئر السبع ومخرجون ومصورون وفنانون وشخصيات عامة في الجنوب.

وقال منتدى التعايش السلمي في النقب إن الفعاليات السياسية الاجتماعية والنضال لحقوق الأقليات والعمل على تحصيل حقوق المستضعفين في النقب والبلاد هو النهج الذي اتبعه المنتدى منذ إقامته وسيعمل على استمراره.

وأضاف "أن هذه الفعالية تعرض حالات إنسانية لدى ضحايا الحرب الأخيرة على غزة والتواصل معها، والعمل من أجل رفع الوعي لها هو واجب على الطرفين".