web site counter

القمة العربية.. غير عادية فعلًا أم مُخيّبة للآمال؟

غزة - خـاص صفا

تفاعل عديد النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مع القمة العربية الطارئة التي عقدت، أمس الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة لمناقشة الموقف العربي من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وخلال كلماتهم في القمة، أجمع الزعماء العرب على ضرورة إيجاد خطة واضحة لإعمار قطاع غزة، رافضين مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وأكد البيان الختامي للقمة رفض الدول العربية القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو دعاوى، باعتبار ذلك انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا.

وحول الموضوع، غرد النشطاء عبر عدة وسوم منها "قمة القاهرة"، "القمة العربية غير العادية"، "قمة العار" و"قمة بيع فلسطين" وغيرها تبعا لاختلاف آرائهم فيها بين مادحين لها متفائلين بمخرجاتها وآخرين على العكس تمامًا.

من جهته، قال جراح الظفيري إن القمة ناجحة بكل المقاييس وهي رفض تام (لخطة ترامب) وتأكيد للموقف مع توحيد الصفوف. 

أما ناني شهاب فنشرت مقطعا يوثق التقاط زعماء العرب صورة جماعية داعية لهم بتوحيد الكلمة والنصر.

وأشار راشد البنزايد إلى أهم مخرجات القمة: "تؤكد رفض التهجير والاستيطان، وتدعم خطة إعادة إعمار غزة. القادة العرب يتفقون على ضرورة حل الدولتين لتحقيق السلام العادل والشامل. خطوة عربية جادة نحو مستقبل أفضل لفلسطين".

هذا على صعيد الترحيب بالقمة، أم النسبة الأكبر من التغريدات فعبر من خلالها النشطاء عن استيائهم وأن الأمر كان شكليا فقط ولن يغير شيئًا على أرض الواقع.

فهذا منير محمد يوسف غرّد أن: "أحسن ما قيل في قمة العار:

قمة عربية بلا عرب .. العروبة والعرب أخلاق وهمم ونخوة وليست مجرد هياكل تلتئم وتتفرق لمباركة نيات ترامب وأطماع إسرائيل .. انتهى".

من جانبه، تساءل الطيب العوفي: "بعد أن أغلق ‎الكيان الصهيوني كل المعابر ومنع مرور كل المساعدات هل تستطيع ‎قمة بيع فلسطين إدخال قاروة ماء أو حبة تمر في هذا الشهر الفضيل؟".

وخاطبت تغريد الزعماء العرب أنه: "لو ما حكيتوا أشرف الكم 

يا أمة بلا شرف!!

شر البلية ما يضحك ..!!

ولا قرار واحد بفتح المعابر فورا 

كل قراراتكم ضد المقاومة !!".

واقتبس سعيد الحسني مقطعا من خطاب تاريخي للناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حين خاطب زعماء العرب بكلمته الشهيرة: "إننا لا نطالبكم بالتحرك لتدافعوا عن أطفال العروبة والإسلام في غزة من خلال تحريك جيوشكم ودباباتكم -لا سمح الله".

يذكر أن القمة العربية، التي كان مقررا عقدها في 27 فبراير/ شباط الماضي، وأجلت إلى 4 مارس/ آذار عقدت بالتزامن مع فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا مطبقا على قطاع غزة، فضلا عن استمرار عدوانه على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

/ تعليق عبر الفيس بوك