في مشروع مدرسي

طلبة بالإعدادية يبتكرون "روبوتًا" لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة

غزة - فضل مطر - صفا

في خطوةٍ نوعية في فلسطين ابتكر 3 طلبة من المرحلة الإعدادية في قطاع غزة "ريبوتًا" لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على الحركة والتنقل، خاصةً ذوي الإعاقة البصرية والسمعية والمصابين بالشلل.

وبدأ الطلبة الثلاثة "أحمد الباز، وعيسى عبد اللطيف، وفلاح سكيك" مشروعهم المدرسي قبل 3 أشهر تحت إشراف مدرب مختص بالذكاء الاصطناعي في مدرسة "أوائل وقادة" حيث أنجزوا مشروعهم "عربة صغيرة" في وقتٍ قياسي.

وتستجيب تلك العربة للأوامر الصوتية والإيماءات عبر تطبيق جوال، في وقت أنّ العربة تحتوي على مجسّات صد حواجز؛ لتفادي الأخطار قبل وقوعها.

خدمة مجتمعية

ويقول الطالب أحمد الباز-صف التاسع-إن ولادة هذه الفكرة تأتي أساسًا لحل مشكلة كبيرة يعاني منها ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصةً ذوي الإعاقة البصرية والمصابين بالشلل.

ويؤكد الباز في حديثه لمراسل صفا أن المشروع سيكون له أثر بالغ على ذوي الاحتياجات الخاصة في حال وجدنا حاضنة مشاريع كي ننفذ مشروعنا على أرض الواقع.

ويضيف "فكرنا بمشروع يفيد الناس ويؤثر عليهم، فكرنا بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يعانون دائما من صعوبة بالحركة؛ لذا توصّلنا لمشروع "روبوت" يساعدهم ويلبي احتياجاتهم".

ويعتبر الروبوت بشكله الحالي "العربة" نموذجًا مصغّرًا عمّا سيكون عليه في حال تنفيذ المشروع على أرض الواقع، إذ يمكن أن يبقى عربة أو كرسي متحرك خاص بذوي الاحتياجات الخاصة"، بحسب المصممون.

آلية عمله

ويوضح الطالب عيسى عبد اللطيف أن الروبوت يعمل بمجرد تلقيه الأوامر الصوتية من الكفيف والمصابين بالشلل، أو الصم "ذوي الإعاقة السمعية".

ويؤكد عبد اللطيف في حديثه لمراسل صفا أنه فور توفّر الأدوات المناسبة للمشروع والحاضنة اللازمة لهم فإنه سيبدؤون مباشرة بتنفيذ الفكرة؛ كي يستفيد منها ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتتكون العربة "الروبوت" من متحكم دقيق "أردوينو"، ومجس حركي "الترا سونيك" لتفادي الحواجز، 4 عجلات و4 محركات، ويتم التحكم به عبر تطبيق على الجوال.

كما يحتوي أيضًا على كاميرا ونظام تسجيل صوتي من خلال أوامر صوتية أو مرئية يتحرك أو يستجيب بواسطتها.

ويشير عبد اللطيف إلى أن أبرز العوائق التي واجهتهم هي توافر القطع الالكترونية بغزة والهيكل الخاص به، قائلاً "الحجم المصغر اخترناه على شكل عربية لتقريب الصورة للناس وللإيمان بفكرتنا".

حاضنة رئيسية

ويقول المشرف على الروبوت عمرو شتات إن مدرسة "أوائل وقادة" لها الفضل الكبير في تطوير مواهب الطلبة وابتكار هذا المشروع؛ لاحتضانها هؤلاء الطلبة وتوفير كافة الإمكانات اللازمة والمادية لتطبيقه.

ويوضح شتات في حديثه لمراسل "صفا" أن المشروع كان نتاج لجهود سابقة ودورات خضع لها الطلبة، عبر مساقات دراسية مثل ابتكارات الكترونية وذكاء اصطناعي، وبدأنا تدريس تلك المساقات منذ نشأت المدرسة قبل عامين.

ويتم التحكم بالمشروع عبر تطبيق متوفر على "google play" لإيصال الفكرة للجمهور عن آلية عمل الجهاز؛ لكن لاحقًا سيتم إنشاء تطبيق خاص بالعربة أو بالمشروع"؛ كي تتحرك بشكل تلقائي إما عبر الصوت أو الإيماءات.

ويؤكد شتات أنه في حال تنفيذ الفكرة على أرض الواقع فإن تكلفتها المادية تصل إلى 1500 دولار وتزيد حسب كفاءة العربة أو المنتج.

وشاركت مدرسة "أوائل وقادة" بمسابقة "أولمبياد برمجة الذكاء الصناعي" التي ترعاها وزارة التربية والتعليم بغزة على مستوى قطاع غزة، حيث بدأت تلك المسابقة منذ شهر فبراير الماضي وانتهت في شهر مايو.

وفاز هؤلاء الطلبة بمشروعهم "الروبوت" بالمركز الثاني في مجال التأثير المجتمعي بالإضافة لمشروع الجرس الذكي، حيث شارك بالمسابقة 80 مدرسة، ونجح بالتصفيات النهائية فقد 24 مدرسة.

ف م/ط ع

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة