هنأ النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر مساء الأربعاء حركة النهضة التونسية بمناسبة فوزها في الانتخابات البرلمانية.
وأكد بحر في اتصال هاتفي مع زعيم الحركة الشيخ راشد الغنوشي أن الشعب التونسي عبر بوضوح عن إرادته الحرة في انتخابات نزيهة وشفافة.
وأضاف أن "الشعب التونسي الشقيق بدأ يتذوق اليوم ثمار ثورته المباركة التي شكلت فاتحة لثورات الربيع العربي في عموم المنطقة العربية"، مشيرًا إلى أن عهد الاستبداد والطغيان قد ولى إلى غير رجعة.
ولفت بحر في حديثه مع العنوشي إلى أن الإسلاميين يشكلون جزءًا واسعًا وأصيلاً من النسيج الاجتماعي في الدول العربية والإسلامية، مؤكدًا أنهم يحملون مشروعًا نهضويًا لإعادة إصلاح الواقع والحياة على مختلف الأصعدة والمجالات ابتغاء إعادة الشعوب العربية إلى موقعها الطبيعي في ريادة العالم.
وتمنى لتونس كل تقدم ورخاء وازدهار في ظل ديمقراطيتها الجديدة، داعيًا الغنوشي إلى بسط أشرعة الوفاء والحب على عموم الشعب التونسي بحكم أن حركة النهضة أصبحت اليوم تمثل جميع التونسيين في الداخل والمهجر بلا استثناء.
بدوره، أهدى الغنوشي النصر إلى الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن النصر في تونس تعانق مع النصر في غزة من خلال صفقة "الوفاء للأحرار"، وأن تونس وفلسطين والمنطقة العربية والإسلامية مقبلة على انتصارات قادمة في المستقبل بإذن الله.
وأظهرت نتائج غير نهائية تقدمًا كبيرًا لحزب النهضة الإسلامي في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي الأحد الماضي في تونس بعد تسعة أشهر من الإطاحة بنظام بن علي.
والمجلس الوطني التأسيسي (217 عضوا) الذي سينبثق من انتخابات الأحد مجسدًا عودة الشرعية الدستورية للدولة، سيتولى بعد اختيار رئيسه ونظامه الداخلي، اختيار رئيس انتقالي جديد يتولى تشكيل حكومة انتقالية جديدة تدير البلاد حتى تنظيم انتخابات جديدة في ضوء الدستور الجديد الذي سيضعه.
