والدة أسير: ليس مهم الإبعاد إنما الإفراج ولو لأي مكان

"بدت الفرحة على حديثه معي عبر الهاتف من داخل سجنه بمعتقل نفحة الصحراوي، ليزف إلينا من هناك تناقل وسائل الإعلام لإنجاز صفقة تبادل الأسرى مع حكومة الاحتلال".

 

كانت تلك لحظات وصول البشرى لأسماع والد الأسير مراد عوض الرجوب من قرية الكوم بالخليل أثناء اقتراب موعد الإفراج عن نجله المعتقل في سجون الاحتلال.

 

يقول والد الأسير لوكالة "صفا" لم يغمض لي جفن حينها، وأنا أتابع أخبار الصفقة وتداعياتها، علني أجد بصيص أمل أو أي خبر يشير إلى احتمال الإفراج عن نجلي المعتقل منذ عشرة أعوام، بينما منعت من الزيارة طيلة تلك الفترة.

 

بشريات الإفراج

ويتابع الرجوب: "في اليوم التالي بدأت الأنباء تتوارد

 الأسير مراد محكوم بالسجن 38 عامًا (صفا)
إلى منزلنا عن احتمال الإفراج عن نجلي، لأسمع بعدها اسمه يتردد في قوائم الأسرى المزمع الإفراج عنهم".

 

ويأمل الرجوب الوصول إلى غزة للاحتفال بالإفراج عن نجله ورؤيته عن قرب والاحتفاء به لتحرره من سجون الاحتلال، بعد 10 سنوات متواصلة، بينما يقضي حكما بالسجن مدة 38 سنة.

 

وحسب الرجوب، بددت الصفقة يأسه عبر أعوام من إمكانية لقاء نجله المعتقل، بعد الحكم الطويل الذي أصدره الاحتلال بحقه، بينما واصل أعواما عشرة حرمانه من رؤيته، لحجج أمنية واهية.

 

ويلفت إلى أنه من المفترض الإفراج عن نجله إلى قطاع غزة حسب ما تقتضيه شروط الصفقة، لكنه يعتبر الأمر فرصة تاريخية لإنهاء معاناته المتواصلة في السجون الإسرائيلية، ويطوي تاريخًا حافلاً من معاناة العائلة مع الاحتلال وسجونه.

 

تحضيرات الاستقبال

أما والدة الأسير مراد، فتلفت لوكالة "صفا" إلى أنه ورغم الإفراج عن

 محمد (11 عامًا)
نجلها إلى قطاع غزة، إلا أنها لا تخفي فرحتها، ونيتها تجهيز المنزل وتوزيع الحلوى عن المهنئين بتحرره.

 

وتقول "ليس مهمًا الإبعاد.. لكن المهم الإفراج عن مراد وتحرره إلى أي مكان بالعالم"، لافتة إلى أنها تفضل في ذات الوقت عودة نجلها إلى قريته، لكنها تشير إلى أن غصّة الإبعاد يبددها الإفراج عنه من سجون الاحتلال وخروجه لحياة حرة وطليقة خارج سجون الاحتلال.

 

وتعرب عن أملها ومساعي أبناء عائلتها لمحاولات العمل من أجل استصدار تصاريح للسفر إلى قطاع غزة من أجل رؤية نجلها المعتقل في سجون الاحتلال.

 

ورغم بهجة أنباء الإفراج، لم تكتمل فرحة أم مراد، مشيرة إلى أن تخوفها ما زال ماثلاً حال تراجع الاحتلال عن الإفراج عن الأسرى.

 

أمل باللقاء

أما شقيقه الأصغر محمد (11عامًا) الذي فارق شقيقه مذ كان رضيعًا، يستعد لاستقبال شقيقه الأسير مراد، عله يشارك إخوته الباقين ذكرياتٍ لم تأخذ لها مكانًا في ذاكرته الصغيرة آنذاك.

 

ويضيف محمد أريد الذهاب لغزة لأقابل أخي مراد، مشيرًا إلى أنه لم يقابل شقيقه سوى عبر زيارته في السجون.

/ تعليق عبر الفيس بوك