نتنياهو لعباس: لا دولة دون مفاوضات

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه في الأمم المتحدة توجه السلطة الفلسطينية وطلبها الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، مشددا على أن الدولة الفلسطينية يجب أن لا تقوم إلا عبر المفاوضات بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.

 

ودعا نتنياهو السلطة الفلسطينية إلى الشروع بالمفاوضات المباشرة مع الاحتلال حالا، " لقد سافرنا معًا إلى نيويورك، ونحن نقيم معا في نفس البناية وفي نفس المدينة، تعالوا نلتقي اليوم في الأمم المتحدة، نتحدث سوية لا أحد سيوقفنا الآن، إذا كنا حقا نريد السلام، ماذا يمنعنا من الاجتماع اليوم والبدء في المفاوضات".

 

واستنكر نتنياهو في خطابه رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس عرض الإدارة الأمريكية للسلام والدولة الذي وضع على الطاولة خلال الأسابيع الأخيرة، " احتوى العرض على بنود لم تعجبني، الحدود مثلا، وكانت هناك بنود لم تعجب الفلسطينيين، ولكن رغم معارضتي كنت مستعدا للمضي قدما مع هذا العرض، ولكن أبو مازن رفض الانضمام إلي".

 

وأضاف "لم آت إلى هنا لكي تصفقوا لي، جئت إلى هنا من أجل قول الحقيقة، التي هي أن إسرائيل تريد السلام ونحن نرغبه، وأننا بحاجة إلى بلورة سلام شامل في الشرق الأوسط كله في هذه المرحلة، سلام يسبقه الأمن، وهذا ممكن حقا، أن نحقق السلام من خلال المفاوضات المباشرة بين الأطراف".

 

وبحسب نتنياهو "الحقيقة هي أن الفلسطينيين رفضوا الجلوس حول طاولة المفاوضات، إسرائيل تريد السلام مع الدولة الفلسطينية، ولكن الفلسطينيين يردون دولة دون سلام، واعتقد انه يجب عليكم أن لا تسمحوا بمرور مثل هذا المخطط".

 

وشدد نتنياهو على أهمية التسوية الأمنية، نظرًا لقرب الحدود الفلسطينية من مكان تواجد الإسرائيليين، "هل هناك بينكم من يسمح بأن يؤتى بالخطر إلى منزله وأهله؟ قال مخاطبا الحاضرين، إسرائيل جاهزة للدولة الفلسطينية بالضفة، ولكنها غير مستعدة للسماح بذلك في غزة، لذلك نريد تسوية أمنية علينا أن نفاوض الفلسطينيين أولا من اجل وضع ركائزها ".

 

وأكد على وجوب إسناد السلام إلى تدابير أمنية قوية "لأن إسرائيل دولة صغيرة للغاية بمساحتها وتحتاج إلى عمق إستراتيجي وكذلك إلى استمرار حضورها الأمني على المدى البعيد في مناطق حيوية في  الضفة الغربية".

 

وزعم أن نواة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ليست المستوطنات" بل إنه يعود أساسًا إلى رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل بصفتها دولة يهودية".

 

وقال: "هناك عدة أمور نعتبرها خطا احمرا، وهي تعني الحياة أو الموت للإسرائيليين، يجب أن تبحث هذه الأمور قبل إقامة الدولة الفلسطينية، وليس بعد ذلك، وما دون ذلك ستتفجر أزمات شديدة تغير واقعنا وواقع السلام المنشود".

 

وهاجم نتنياهو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في خطابه، قائلا: "حماس خرقت المواثيق والقوانين الدولية، حيث تحتجز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط منذ 5 سنوات، ولم تسمح بزيارته، نحن نعتبر الجندي ابنا لكل عائلة إسرائيلية، عليكم جميعا أن تطالبوا بالإفراج الفوري عنه".

/ تعليق عبر الفيس بوك