استضاف الجمعة مجمع ناصر الطبي بخان يونس مفتى المحافظة الشيخ إحسان عاشور، لتقديم حلقة علمية حول ندوة فقه الصيام ، بحضور رؤساء الأقسام الطبية وطواقم التمريض وفنيي المختبرات والأشعة وعدد من موظفي المستشفى.
وأكد المفتى عاشور على أهمية التزود بفقه الصيام، مستعرضًا الطرق الشرعية في ما لا يفسد الصيام، ومن يرخص له الفطر وقضائه.
وفتح باب الاسئلة للمفتي بالمجال الطبي الذي يخص طبيعة العمل الذي يقومون به لخدمة المرضي.
وأوضح عاشور أن الأكل والشرب ناسيًا في رمضان أو في غيره لا يفسد الصيام وأن استخدام قطرة العين، والأذن، والأنف، وغسيل الأذن إذا تجنب ابتلاع ما نفذ منها إلي الحلق لا يفسد الصيام، وكذلك حفر السن، وقلع الضرس، وتنظيف الأسنان، إذا تجنب الصائم ابتلاع الدم وغيره فيعتبر صائمًا، والأولي أن يتم تأخيره إلي ما بعد الفطرة.
وأشار إلى أن استخدام بخاخ الربو "الأزمة" للمريض القادر علي الصيام، وكذلك الحقن الدوائية التي تعطي في الوريد أو العضل أو تحت الجلد فأنها لا تفسد الصيام باستثناء الحقن المغذية مثل محلول الجلوكوز.
وأضاف أن عمليات منظار المعدة لا تفسد الصيام ما لم يصاحبه إدخال سوائل، وما يدخل من مجري البول من قسطرة، أو صبغة للأشعة، أو دواء أو حتى محلول لغسل المثانة فكله يعتبر لا يفسد الصيام.
كما تطرق المشاركون إلي الحكم الشرعي في إجراء العمليات الجراحية في شهر رمضان، وأكد عاشور أن صحة الإنسان مقدمة ولكن إذا كانت للضرورة القصوى ولا تحتمل التأخير إلي ما بعد الشهر الفضيل.
أما بما يخص عمليات التجميل الجراحية فقد أفتي بوجوب تأجيل العمليات ما بعد الشهر الفضيل لأنها لا تشكل خطرًا علي حياة المريض.
من جانبه، أثني مدير عام مجمع ناصر الطبي الدكتور يوسف أبو الريش على جهود الشيخ عاشور لما قدمه من معلومات قيمة في شهر رمضان المبارك.
وأعرب أبو الريش عن أمله ان يقدم الشيخ عاشور محاضرات أخرى في فقه الصيام في مجال الطب، مؤكدًا أن هذه المحاضرات بالشهر الفضيل تهدف لتوعية المجتمع بفقه الصيام، ونشر الوعي الديني لدي الجميع وللرد على استفسارات الأطباء والمرضي.
