قال مسؤول بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن حركته تتعرض لاستهداف إسرائيلي مكثف خارج فلسطين.

وذكر مسؤول حماس في الخارج ماهر صلاح، خلال لقاء مع فضائية الأقصى، أن "العدو يستهدف وجود حماس في الخارج بشكل مكثف ولاسيما خلال السنوات الأخيرة".

وأوضح صلاح، وفق متابعة وكالة "صفا"، أن "الاحتلال صعد استهداف حماس بالاغتيالات المباشرة، ومحاولات الاغتيال، والتحريض على وجودها في لبنان وتركيا ودول أخرى، محاولًا ضرب علاقتها بالدول التي تعيش فيها، ومحاولة التفريق بينها وأمتها وحاضنتها وإثارة المشكلات".

وأرجع المسؤول البارز استهداف الاحتلال لحركته خارج فلسطين إلى أن "العدو يدرك حجم حماس".

وأضاف "حماس تعمل بالدعم المالي المباشر، والتقنيات والخبرات الفنية، والعلاقات السياسية التي تشكل شبكة حماية لهذه المقاومة وتدافع".

ولفت إلى أن "حماس تخوض معركة الوعي وربط الأجيال المتلاحقة بأرضهم وهويتهم ووطنهم، ونجحت نجاحًا مهما في ذلك".

وفي الوقت الذي استنكر فيه صلاح الدعوات المتزايدة للتطبيع مع "إسرائيل" في الوطن العربي، إلا أنه قال إن ذلك يجري بالتزامن مع نمو حركات المقاطعة للاحتلال عالميًا.

وفي سياق آخر، أكد صلاح أهمية دور اللاجئين الفلسطينيين في الخارج بدعم القضية الفلسطينية، مشددًا على حقهم في المشاركة بالقرار السياسي الفلسطيني.

وبشأن الفلسطينيين المعتقلين في السعودية، قال صلاح: "ليس لهم تهمة إلا أنهم دعموا أهلهم في فلسطين. لا تهمة تخل بالشرف والأمانة أو أي شيء آخر".

وأضاف "هذه الأزمة ستنتهي وستعود المياه لمجاريها سواء طال الزمن أو قصر، والحركة لم تقصر في المراسلات والاتصالات السياسية على مستوى رئيس الحركة والملك سلمان بن عبدالعزيز وعلى كل المستويات في السعودية، وتدخلت شخصيات عربية وأممية لحل هذا الإشكال".

وذكر أن "الجهود مستمرة، لكنها لم تسفر حتى اليوم عن الإفراج عن المعتقلين".

وبشأن مشروع الاحتلال لضم ثُلث الضفة الغربية المحتلة، شدد القيادي في حماس على ضرورة تبني برنامج وطني لمواجهة الاحتلال يبدأ من على أرض الضفة، ويمر عبر كل فلسطين ولاجئيها.

ولفت إلى أن "خطة الضم تتضمن تعديًا كبيرًا على الأردن ودورها، سواء بالنسبة للأرض أو القدس"، مثمنًا الرفض الأردني الشديد للخطة.

وقال: "إذا حدث مشروع الضم فلن تكون هناك دولة فلسطينية ولا سلطة".

وأضاف "ربما يظن العدو أنه يقتنص اللحظة الراهنة وانشغال وضعف المنطقة، لكن أقول لهم بوضوح: الشعب قدّم وضحى ولازال فيه القوة والقدرة على تقديم المزيد، وستعود العمليات التي ستزيح العدو من الضفة الغربية ومن أرضنا عام 48".