الديمقراطية: لنجعل كل يوم من نضالنا يومًا للأرض

غزة - صفا

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوم الأحد إلى جعل كل يوم من نضالنا الوطني ضد الاحتلال والاستيطان، والحصار والعنصرية الفاشية، يوماً للأرض، تتسع فيه ميادين الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي بأشكالها المختلفة من المقاومة الشعبية الشاملة حتى الاشتباك في المحافل الدولية لنزع الشرعية عن الاحتلال، وكشف زيف الديمقراطية الإسرائيلية، وعمق فاشية وعنصرية المنظومة القانونية التي تدير المؤسسات الإسرائيلية.

 

وقالت الجبهة في بيان لها عشية يوم الأرض تلقت وكالة "صفا" نسخة عنه إن "يوم الأرض أعاد الأمور إلى نصابها الحقيقي حين وحّد شعبنا في جناحي الوطن (الـ48+ الـ67) والشتات تحت راية م.ت.ف، وبرنامجها الوطني (البرنامج المرحلي – برنامج العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة) وأكد وحدة حقوق شعبنا وترابطها، في دوائرها الثلاث، دائرة الـ48 في الحقوق القومية وحقوق المواطنة وصون الهوية الوطنية الفلسطينية، ودائرة الـ67، في الضفة والقطاع، في الخلاص من الاحتلال والاستيطان، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس، ودائرة الشتات في حل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948".

 

وأضافت "يوم الأرض يحل اليوم في ظروف سياسية لم يعد فيها مجال للتباين والخلاف والانقسام بل باتت تتطلب بذل كل الجهود من أجل إزالة العوائق التي تستعيد وحدة شعبنا، ووحدة مؤسساته، في مجابهة خطرين كبيرين".

 

وأوضحت الجبهة أن الخطر الأول هو "جائحة كورانا التي لا تميز بين فلسطيني وآخر، الأمر الذي يتطلب توحيد الجهود الميدانية وتوفير كل الضرورات وتجنيد كل الكفاءات، ونشر ثقافة التطوع، والتكافل الاجتماعي، ليتجاوز شعبنا هذه المرحلة بما تحمله من خطر وافد عليه من الخارج، يحتاج إلى درجات عالية من الالتزام والانضباط الجماعي، صوناً لصحة أبناء شعبنا ومستقبله".

 

وذكرت أن الخطر الثاني هو صفقة ترمب – نتنياهو في إشارة إلى "صفقة القرن" والتي "هي أخطر على شعبنا وحقوقه من كورونا، فهي ترسم لقضيتنا وحقوقنا مستقبلا شديد السواد".

 

وأردفت الجبهة "يحاول أن يستعيد سنوات الكارثة الوطنية الكبرى للعام 1948، في استكمال قيام إسرائيل الكبرى، ومحاصرة شعبنا في معازل سكانية، مطوقة بالمستوطنات والمواقع العسكرية والطرق الالتفافية وغيرها، وتجريد شعبنا من حقه في السيادة على أرضه وتقرير مصيره بكل حرية".

 

وقالت "وما الانقلاب الذي قام به غانتس على حلفائه في أزرق – أبيض، وذهابه ذليلاً للتحالف مع اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو إلا إشارة واضحة المعالم لحجم المعركة التي بات على أهلنا في الـ48 خوضها، تحت قيادة (القائمة المشتركة) وائتلافها الحزبي، واللجنة العليا في الدمج بين النضال في الكنيست والنضال في الميدان".

 

ودعت الجبهة إلى التقدم إلى الأمام على طريق المواجهة الشاملة، ضد الخطرين كورونا ودولة الاحتلال "من خلال توفير كل المعدات والضرورات المطلوبة في مجال الصحة لصون سلامة شعبنا في كل مكان".

 

كما دعت إلى العمل بكل الوسائل السياسية والكفاحية لفك الحصار عن قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، واسترداد أموال السلطة والشعب الفلسطيني لتوفير احتياجات الصمود في المرحلة الحالية.

 

وأكدت الجبهة على أهمية الارتقاء بالأداء النضالي نحو توحيد الجهد الكفاحي بين جناحي الوطن (الـ48+الـ67) في مواجهة المرحلة القادمة، عبر اجتراح أساليب التنسيق والنضال المشترك، في إطار وطني يصون وحدة شعبنا وحقوقه.

 

ووجهت التحية إلى أهلنا في مخيمات الشتات لما يبذلونه، في ظل الظروف الصعبة من جهود لصون الصحة العامة في مواجهة كورونا، وتكريس مبادئ التكافل الاجتماعي ما يستدعي من دائرة شؤون اللاجئين في م.ت.ف، لتحمل مسؤولياتها، إلى جانب وكالة الغوث والدول المضيفة، لتوفير كل عناصر الدعم والصمود الصحي والاجتماعي.

/ تعليق عبر الفيس بوك