أعلنت وزيرة الصحة مي كيلة يوم الجمعة عن شفاء 17 مريضًا بفيروس كورونا، و19 من المخالطين الذين كانوا في الحجر الصحي، فيما أعلنت عن تسجيل إصابة جديدة.
وأوضحت الوزيرة، خلال مؤتمر صحفي عقدته في مقر الوزارة برام الله، أن المتعافين سيعودون إلى بيوتهم مع التزامهم بالحجر البيتي لمدة 14 يومًا.
وأشارت إلى أن هؤلاء سيخضعون لفحص الحرارة مرتين يوميًا، مع الالتزام بالتغذية السليمة والرعاية المنزلية وإعادة الفحص بعد 14 يومًا.
ولفتت إلى أن طواقم الوزارة ستقوم بمتابعة المريض هاتفيًا بشكل يومي، كما ستقوم بإعادة الفحوصات المخبرية بعد قضاء الحجر البيتي.
وذكرت أن الأسباب التي أدت إلى تعافي هؤلاء وعدم ظهور مضاعفات عليهم هو الالتزام بالتعليمات، فضلًا عن أنهم بعمر الشباب، ويتمتعون بمناعة قوية وإصاباتهم كانت طفيفة.
كما أعلنت الوزيرة عن تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا لشخص من سلفيت عاد من باكستان.
وأكدت الوزيرة ضرورة الالتزام بتعليمات الوقاية، وهي السبيل الأمثل للحد من انتشار الفيروس.
وقالت: "نحن في مرحلة احتواء الفيروس ويجب الاستمرار في عزل المحافظات والحجر، ولا نستطيع التنبؤ بالمرحلة القادمة، ونؤكد ضرورة التزام البيوت لأننا لا زلنا في بداية الطريق، وهناك عمال الداخل ولا ندري ما يحصل".
وشددت على ضرورة الاستمرار بالخطط التي وضعها رئيس الوزراء محمد اشتية، والحاجة للتضييق أكثر في المناطق التي يظهر فيها الفيروس.
وأضافت أن "إن انتشار الفيروس سريع وآثاره السلبية على الجسم سريعة جدًا، وهنا تكمن الخطورة، ويحتاج إلى متابعة ومراقبة القادمين وهذه مسؤولية مجتمعية".
وطالبت كيلة من القادمين إلى الأراضي الفلسطينية بحجر أنفسهم 14 يومًا، مؤكدة أن هذه مسؤولية أخلاقية ووطنية للحد من انتشاره.
وبخصوص القدس المحتلة، قالت كيلة: "الاحتلال هو المسؤول عن القدس، وعملنا جهودنا لأن يكون هناك ثلاثة مراكز للفرز ومركزين للعزل".
وأكدت كيلة "أننا لا نزال في خضم المعركة مع الفيروس، لكن بالتزامكم وتعاضدكم سنقهر الوباء ونتخطى المرحلة الصعبة والدقيقة".
ما طالبت السلطات الإسرائيلية بتزويد الأسرى بالأدوات الوقائية من الفيروس، مُحمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.
بدوره، حذر الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم من رفع الأسعار في ظل الوباء، مؤكدًا وجود إجراءات حازمة تقوم بها وزارة الاقتصاد بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.
وقال: "لا داعي للتهافت والتكالب على شراء المواد الغذائية والتجار تحت طائلة القانون إذا ما ثبت رفع الأسعار".
ووفق آخر إحصائية صدرت عن وزارة الصحة؛ فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا وصل إلى 48 مصابًا في بيت لحم وطولكرم وسلفيت، وبعد خروج المتعافين الـ17 يصبح العدد 31 مصابًا.