web site counter

عرض 4 خيارات لتحقيق المصالحة

هنية: مستعدون للقاء عباس والفصائل برعاية روسية

موسكو - صفا

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية استعداد حركته للقاء الرئيس محمود عباس والفصائل الفلسطينية تحت رعاية روسية أو رعاية مصرية أو رعاية روسية مصرية مشتركة.

وقال هنية خلال لقاءاته بمسؤولين روس- بحسب بيان للحركة- إنه لا حاجة إلى اتفاقات جديدة بل العمل على تطبيق الاتفاقات الموقعة وخاصة اتفاق القاهرة 2011 واتفاق 2017 في القاهرة وبيروت.

وجدد التأكيد على الدور المحوري لمصر في الملفات كافة، وخاصة ملف المصالحة، مرحبا في الوقت نفسه بأي دور دولي أو عربي لتذليل العقبات في ظل التأكيد على التمسك بالدور المصري.

واستعرض هنية الإجراءات التي قامت بها قيادة الحركة لتوحيد الموقف الفلسطيني بما في ذلك المبادرة بالاتصال بالرئيس عباس، والمشاركة في اجتماع القيادة في رام الله، والاستعداد لاستقبال وفد حركة فتح في غزة، موضحا أن حركة حماس ترى ضرورة ترجمة الموقف الإعلامي والسياسي إلى مواقف عملية عبر استراتيجية وطنية شاملة.

وأكد أن حماس ذهبت وما زالت نحو توحيد الشعب الفلسطيني، مستعرضا عددا من الخيارات لتحقيق المصالحة، وقال إن الحركة جاهزة لأي خيار منها يمكن أن تقبل به حركة فتح والفصائل الفلسطينية، إذ لا مصلحة في بقاء الوضع على ما هو عليه الآن.

وأشار إلى أن حركة حماس تعقد لقاءات في غزة وبيروت مع الفصائل الفلسطينية، وتكثف اتصالاتها مع حركة فتح لكي نخرج جميعا من حالة الجمود الراهنة في ملف المصالحة.

وفي السياق، أكد هنية في مقابلة مع قناة روسيا اليوم إنه عرض على الجانب الروسي 4 خيارات للمصالحة لنقلها إلى الحكومة الفلسطينية في رام الله.

وأوضح ان الخيار الأول هو الذهاب إلى انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ولاحقا مجلس وطني فلسطيني، والثاني عقد المجلس الوطني الفلسطيني خارج رام الله حتى يتسنى لجميع الفصائل المشاركة فيه، أما الخيار الثالث عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل بالقاهرة، بينما الخيار الرابع تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة الشأن الفلسطيني في هذه المرحلة.

ووصل هنية ووفد من قيادة الحركة ضم كلا من نائب رئيس الحركة صالح العاروري، ورئيس الحركة في إقليم الخارج ماهر صلاح، ورئيس مكتب العلاقات الدولية موسى أبو مرزوق إلى العاصمة الروسية موسكو أمس الأحد في إطار زيارة تستغرق عدة أيام.

وعقد وفد الحركة سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين الروس، والتقى وزير الخارجية سيرجي لافروف، ثم عقد لقاء مطولا مع بوغدانوف ممثل الرئيس بوتين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأكد هنية في المقابلة المتلفزة أن حركته "تنازلت عن الحكومة لصالح تشكيل حكومة الوفاق الوطني آنذاك، لكنها لم تنجح". قائلاً: "كنا نأمل أن تنجح في مهامها لكن هذا الأمر لم يتحقق، ثم تم تشكيل حكومة محمد اشتية، وكانت بموجب قرار أبو مازن بعيدًا عن الاتفاق مع حماس أو الفصائل الفلسطينية".

وحول تفاصيل اللقاء مع الوزير الروسي، قال هنية: "إن لافروف رحب بمقترحات حركة حماس لتحقيق الوحدة الفلسطينية، وأكد ضرورة توحيد الفلسطينيين في ظل الظروف السياسية المستجدة".

وقال: "لم نتطرق مطلقا اليوم لموضوع سلاح المقاومة، وبالعكس روسيا لديها حضور تاريخي مع الثورة الفلسطينية، ولذلك لا يمكن لروسيا أن تتبنى أي حديث يتعلق بسلاح المقاومة".

وفي السياق، أكد أن وفد حركته بحث مع المسؤولين القطريين خلال لقائهم بالدوحة قبل أسابيع زيادة وتمديد المنحة القطرية التي تقدمها الدولة الخليجية من مشاريع إعمار ومساعدات للأسر الفقيرة.

وذكر أن العلاقة تاريخية ومتينة بين شعوب الخليج والشعب الفلسطيني، "فعلاقتنا مع قطر والكويت مميزة وعلاقتنا مع السعودية علاقة تاريخية على الرغم من الموقف المتغير للقيادة السعودية تجاه قضيتنا".

ولفت إلى أن حماس تتبنى استراتيجية الانفتاح مع جميع الدول العربية والإسلامية، "فإيران من الدول الداعمة بقوة لقضيتنا الفلسطينية، وعلاقتنا مع إيران ليست على حساب أي علاقة مع أي دولة، بدليل أن لنا علاقة مع إيران ومع مصر في نفس الوقت، ونحن في مرحلة تحرر وطني وبحاجة إلى تلك العلاقات مع الجميع".

وقد رحب وزير الخارجية بوفد الحركة، مشيرا- بحسب بيان لحماس- إلى أهمية الزيارة في هذا التوقيت، وشرح الموقف الروسي من التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية وخاصة صفقة القرن، وجدد التأكيد على رفض روسيا لهذه الصفقة، وأنها لا تمثل طريقا لإحلال السلام والأمن في المنطقة.

واستعرض الجهود التي تبذلها روسيا مع كل الأطراف المعنية بخاصة الأطراف الفلسطينية سواء السلطة الفلسطينية أو حركة حماس، مشيرا إلى استقباله مؤخرا وفدا قياديا من حركة فتح في سياق التواصل وتعميق التشاور.

وتطرق الوزير إلى أهمية توحيد الشعب الفلسطيني، واستعداد روسيا للمساهمة في تحقيق هذا الهدف باعتباره ركيزة مهمة في التعامل مع المستجد السياسي المتمثل في الصفقة، وعبر عن تقديره لحركة حماس وأهمية الاستمرار في التشاور والتنسيق معها.

من جانبه عبر رئيس حركة حماس عن شكر شعبنا لمواقف روسيا التي تدعم الحق الفلسطيني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وتقديره لموقفها الرافض لصفقة القرن والمنسجم مع مواقف شعبنا بكل فصائله وأطيافه السياسية باعتبار أن هذه الصفقة تضرب ركائز القضية الفلسطينية خاصة القدس والأرض وحق العودة، فضلا عن كونها تمثل تجاوزا متعمدا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وحتى إطار الرباعية الدولية، وانحيازا للاحتلال والاستيطان.

 

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام