"هي أول الخاسرين إذا لم تسمح للجماهير بمواجهة الاحتلال"

الهندي: السلطة رفضت "صفقة القرن" لكنها لم تتخل عن شراكتها مع الاحتلال

غزة - صفا

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إن السلطة الفلسطينية رفضت خطة التسوية الأمريكية المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، مستدركًا: "لكنها لم تتخل عن الشراكة مع الاحتلال".

وأكد الهندي في تصريح متلفز لقناة الأقصى الفضائية أن السلطة تحت اختبار حقيقي يتمثل في وقف التنسيق الأمني والعودة إلى المصالحة الداخلية، بظل تطبيق الاحتلال لـ"صفقة ترمب".

وأشار إلى أن "الصفقة تمثل للفلسطينيين معركة مصيرية تحتاج إلى خطة ورؤية شاملة وأن "ضرورة مواجهتها بخطة حقيقية لاستنهاضهم".

ولفت الهندي إلى أنه: "إذا لم يتحول رفض الصفقة إلى خطة حقيقية لاستنهاض الفلسطينيين سيكون الرفض مجرد مضيعة للوقت".

وأوضح أن "صفقة القرن تهدف إلى منح الضفة الغربية بالكامل إلى الاحتلال الإسرائيلي، وتراهن على انهيار الضفة الغريية وضعف الموقف الفلسطيني".

وشدد على أن "السلطة هي أول الخاسرين إذا لم تسمح للجماهير بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدًا أن الاختبار الحقيقي لها يتمثل في وقف التنسيق الأمني والعودة إلى المصالحة".

ودعا إلى تحويل المقاومة في الضفة الغربية المحتلة إلى حالة شعبية عامة ومستمرة، معربًا عن أمله في أن تعود حركة فتح إلى قيادة المواجهات الشعبية مع الاحتلال.

وأكد القيادي في الجهاد أن المقاومة هي الجدار الأخير للأمتين العربية والإسلامية في مواجهة التغول الإسرائيلي".

وشدد على أن المقاومة تراكم تجاربها وقوتها لردع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن "التهديدات الإسرائيلية إلى غزة مجرد دعاية انتخابية فارغة المضمون".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قبل أسابيع قليلة عن "صفقة القرن" التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية و"الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي".
 

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة